فرنسا تزود المغرب بدفعة أولى من الصواريخ وسط توترات مع الصحراء الغربية

فرنسا تزود المغرب بدفعة أولى من الصواريخ وسط توترات مع الصحراء الغربية
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

بعد صفقتها العسكرية مع إسبانيا، فرنسا تزود المغرب بدفعة أولى من صواريخ حربية جديدة. وفقًا لما أفادت به جريدة “المساء” المغربية، من المتوقع أن يتم تزويد القوات المسلحة المغربية في بداية شهر سبتمبر المقبل بدفعة من صواريخ 2ASM (ساجيم) من فئة 125 كجم و 250 كجم. هذه الصواريخ الحديثة ستعزز قدرات القوات المغربية في تنفيذ الهجمات الدقيقة من الجو إلى الأرض.

مواصفات الصواريخ الجديدة

المصدر الذي تحدث مع “المساء” أكد أنه بعد وقت قصير من اعتماد الجيش الفرنسي لهذا النوع من الصواريخ ضمن تشكيلة طائراته الحربية، وخصوصًا على الطائرات رافال و ميراج 2000، أصبح الصاروخ جزءًا من الأسلحة المتطورة في ترسانة الطائرات الحربية.

إعادة تأهيل الطائرات المغربية

في وقت لاحق من هذا العام، سيبدأ برنامج إعادة تأهيل الطائرات الحربية المغربية من نوع “ميراج F1″، وذلك بالتعاون مع شركتي Sagem Défense Sécurité و Thales. البرنامج سيشمل تزويد الطائرات بأنظمة رصد حديثة من نوع RDY3، بالإضافة إلى صواريخ جو-جو من نوع NICA. كما سيشمل البرنامج نظام حماية ذاتية من نوع Pod Paj Fa، مما يزيد من قدرة الطائرات على التصدي للتهديدات الجوية.

صفقة طائرات “رافال” الفرنسية

من جانب آخر، تمكّن المغرب من إتمام مفاوضات مع شركة داسو للطيران الفرنسية للحصول على 14 طائرة حربية من نوع “رافال”، وهي الطائرات التي تتمتع بقدرة كبيرة على الهجوم والهروب بسرعة قصوى. تعتبر هذه الصفقة من أولى الصفقات من نوعها بالنسبة لشركة داسو في المنطقة، مما يعكس تعميق التعاون العسكري بين المغرب وفرنسا.

تعاون عسكري مع إسبانيا

كما أن التعاون العسكري بين المغرب وإسبانيا شهد تصاعدًا ملحوظًا، حيث قامت إسبانيا ببيع معدات عسكرية متنوعة للمغرب بقيمة تزيد عن 200 مليون يورو. هذه الصفقة تتضمن 1200 سيارة مصفحة من نوع “ربيكو-فامتاك”، وهي سيارات مصفحة رباعية الدفع تشبه سيارات “هامر” الأمريكية، التي تم استخدامها في أفغانستان ولبنان. كما تم بيع المغرب 800 شاحنة عسكرية لمختلف الأغراض، بالإضافة إلى 10 زوارق بحرية عسكرية.

فرنسا تزود المغرب بدفعة أولى من الصواريخ وسط توترات مع الصحراء الغربية
فرنسا تزود المغرب بدفعة أولى من الصواريخ وسط توترات مع الصحراء الغربية

استمرار تسليح المغرب

تجسد هذه الصفقات استمرار سعي المغرب لتحديث جيشه وتزويده بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية، وهي تمثل جزءًا من السياسة الدفاعية التي تعتمد على التنوع في مصادر الأسلحة، سواء من فرنسا أو إسبانيا أو حتى من الولايات المتحدة. فيما تثير هذه الصفقات العديد من التساؤلات حول الاستقرار الأمني في المنطقة، خصوصًا فيما يتعلق بالصراع القائم حول الصحراء الغربية.

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً