في جولة جديدة من رسائل السياسة الخارجية، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من على متن الطائرة الرئاسية، تصريحات متباينة حيال روسيا والصين.
وعد لشي
وأعلن الرئيس ترامب، الجمعة، أنه يعتزم زيارة الصين أو استقبال نظيره الصيني شي جين بينغ في الولايات المتحدة، في إطار دعوات متبادلة بين الجانبين جرت الشهر الماضي.
جاءت تصريحات ترامب خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية، حيث أكد وجود تواصل قائم مع بكين، دون تحديد موعد رسمي للزيارة أو الاستضافة.
وكان شي وترامب، أجريا اتصالا هاتفيا الشهر الماضي، بطلب من الرئيس الأمريكي، وأعلن ترامب أن الاتصال أفضى إلى “خلاصة إيجابية للغاية”، مشيرا الى أن كلا منهما دعا الآخر لزيارة بلاده.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»: “دام الاتصال قرابة ساعة ونصف الساعة، وأثمر خلاصة إيجابية للغاية لصالح البلدين”، مشيرا الى أن مسؤولين تجاريين من الطرفين سيلتقون “قريبا”.
وتابع: «الرئيس شي دعاني والسيدة الأولى بلباقة لزيارة الصين، وقمت بالمثل. كوننا رئيسين لأمتين عظيمتين، هذا أمر نتطلع كلانا للقيام به».
وعيد لبوتين
وفي السياق ذاته، قال ترامب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «قلق بشأن العقوبات ويدرك أنها قد تكون وشيكة»، وذلك في أعقاب مكالمة هاتفية جرت بينهما الخميس، واستمرت لأكثر من ساعة.
وأعلن ترامب الجمعة أنه “مستاء جدا” بشأن مكالمته الهاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول الحرب في أوكرانيا، قائلا إن بوتين يريد فقط “مواصلة قتل أشخاص”.
وأضاف: “إنه وضع صعب جدا. قلت لكم إنني مستاء جدا بشأن مكالمتي مع الرئيس بوتين. يريد المضي حتى النهاية، مواصلة قتل أشخاص ببساطة، وهذا ليس جيدا”.
وقال مستشار الكرملين للسياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، إن الرئيسين أجريا «محادثة مفصلة»، مشيرًا إلى أن بوتين شدد على ضرورة حلّ الملف الإيراني دبلوماسيًا، وأكد استعداد روسيا لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا دون التخلي عن أهدافها في الصراع.
وأضاف أوشاكوف أن موسكو لا ترى في الولايات المتحدة طرفًا يجب أن يشارك في المفاوضات، معتبرًا أن المحادثات يجب أن تبقى ثنائية بين روسيا وأوكرانيا.
وتزامن الاتصال بين ترامب وبوتين مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تعليق مؤقت لبعض شحنات الأسلحة لأوكرانيا، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي وصواريخ موجهة، في ظل مراجعة لمخزونات الجيش الأمريكي.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز