هدنة الشهرين بغزة.. إسرائيل تنتظر ردا «إيجابيا» وحماس تطلب «ضمانات»

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



وسط تسارع جهود التهدئة في غزة بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، تسعى حركة حماس للحصول على ضمانات لإنهاء الحرب.

وقال مصدر مقرب من الحركة الفلسطينية، الخميس، إن حماس تتطلع للحصول على ضمانات بأن الاقتراح الأمريكي الجديد بوقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى إنهاء الحرب، فيما قال مصدر مطلع آخر، إن إسرائيل تتوقع أن ترد حماس بحلول غد الجمعة، وإنه إذا كان الرد إيجابيا فإن وفدا إسرائيليا سينضم إلى محادثات غير مباشرة لإبرام اتفاق.

المصدر المقرب من حماس أضاف أن الحركة تسعى للحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب. وقال مسؤولان إسرائيليان إن العمل على هذه التفاصيل لا يزال جاريا.

وقالت مصادر أمنية مصرية، إن الوسطاء المصريين والقطريين يعملون على الحصول على ضمانات أمريكية ودولية بأن المحادثات ستستمر بعد ذلك لإنهاء الحرب، كوسيلة لإقناع حماس بقبول اقتراح هدنة الشهرين.

وذكرت مصادر، أن الاقتراح يتضمن تحرير عشرة رهائن إسرائيليين أحياء على مراحل وإعادة جثث 18 آخرين مقابل الإفراج عن فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية. ويعتقد أن 20 من أصل 50 رهينة في غزة هم فقط الأحياء.

وذكر مسؤولون إسرائيليون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن كبيرة فيما يبدو، بعد مرور نحو 21 شهرا على اندلاع شرارة الحرب.

واكتسبت الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة قوة دافعة بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق نار أنهى الحرب الجوية التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران.

استعدادات إسرائيلية

قال مسؤول إسرائيلي كبير مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن الاستعدادات جارية للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى مع توجه رئيس الوزراء إلى واشنطن للقاء ترامب يوم الإثنين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال يوم الثلاثاء، إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق النار مع حماس يستمر 60 يوما يعمل خلالها الطرفان على إنهاء الحرب.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر الذي يرأسه نتنياهو، لموقع واي نت الإخباري إن هناك “استعدادا بلا شك للمضي قدما نحو اتفاق (لوقف إطلاق النار)”.

ومع ذلك، لم ينعم قطاع غزة بهدوء يذكر. فميدانيا، استمرت الغارات الإسرائيلية المكثفة على أنحاء متفرقة من غزة بلا هوادة، وهو ما تقول السلطات الصحية في القطاع إنها تسببت في مقتل 59 شخصا على الأقل اليوم.

وكان إنهاء الحرب نقطة الخلاف الرئيسية في جولات متكررة من المفاوضات التي لم يكتب لها النجاح.

وقال مسعفون في مستشفى ناصر جنوبا إن ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا بنيران إسرائيلية وهم في طريقهم إلى موقع لتوزيع المساعدات.

وفي شمال القطاع، قال مسعفون إن ما لا يقل عن 17 شخصا قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في مدينة غزة تؤوي أسرا نازحة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحا من حماس ينشط هناك وإنه اتخذ احتياطات للحد من المخاطر على المدنيين.

وقالت شاهدة تدعى وفاء العرقان لـ«رويترز»: «فجأة لقينا الخيمة فوقينا والنار بتشتعل. إيش اللي صار مش عارفين. إيش بدنا نقول أكتر من هيك؟.. إيش بدنا نعمل؟ مش حرام الأطفال كلهم محروقين حرق؟».

وبدأت الحرب عندما اقتحم مقاتلون من حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين، إلى جانب اقتياد 251 رهينة إلى غزة.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق أدى إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني ونزوح معظم سكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة وانتشار الجوع على نطاق واسع وتدمير مساحات شاسعة من القطاع الساحلي.

فيما تقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب ما دامت حماس مسلحة وتحكم غزة. أما الحركة التي أنهكها طول مدة الحرب فتقول إنها لن تلقي سلاحها لكنها مستعدة لإطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة إذا ما أنهت إسرائيل الحرب.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg

جزيرة ام اند امز

FR



Source link

‫0 تعليق

اترك تعليقاً