3 يوليو أنقذت مصر من سيطرة الإخوان المسلمين

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

قال الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن خطاب 3 يوليو 2013 يمثل لحظة وعي وطني فارقة، أعادت ضبط بوصلة الدولة المصرية، وأنقذتها من السقوط في فخ الاستبداد الديني والانقسام المجتمعي الذي كانت تجر إليه جماعة الإخوان.

 وأضاف السادات، أن الخطاب لم يكن إعلانًا عن تدخل أو فرض وصاية، بل جاء تعبيرًا صادقًا عن انحياز المؤسسة العسكرية لإرادة شعبية جارفة، خرجت دفاعًا عن الدولة ورفضًا لحكم جماعة لم تؤمن يومًا بالديمقراطية أو بالمواطنة، وسعت لاختطاف مؤسسات الدولة لحساب مشروعها التنظيمي الضيق. وأشار السادات إلى أن الخطوات الانتقالية التي أعلن عنها الخطاب لم تكن ارتجالًا، بل تأسيس لمسار جديد انطلق من أرضية توافق وطني، هدفه إعادة بناء الدولة على أسس سليمة، تستند إلى الدستور، والمواطنة، واحترام القانون، لافتًا إلى أن مشاركة ممثلين عن الأزهر والكنيسة والشباب والمجتمع المدني في هذا المشهد كانت دلالة قوية على أن ما جرى كان تعبيرًا عن ضمير الأمة. وأكد رئيس حزب السادات الديمقراطي أن جماعة الإخوان، خلال عام حكمها، لم تمارس فقط الإقصاء والتخوين، بل خلقت حالة من الاستقطاب الحاد، كادت تعصف باستقرار الدولة، فجاء خطاب 3 يوليو ليعيد ترتيب الأولويات، ويؤكد أن مصر دولة لا تُدار بمنطق الجماعة، بل بإرادة الشعب ومؤسساته. وقال إن السنوات التالية لهذا الخطاب أثبتت أن الشعب كان على حق، حيث استعادت الدولة المصرية مكانتها، وانطلقت في مشروعات تنموية ضخمة رغم التحديات، مدفوعة بقيادة سياسية تمتلك رؤية واضحة، وإرادة صلبة لمواجهة الأزمات. وشدد الدكتور عفت السادات على أن خطاب 3 يوليو ليس مجرد لحظة في الماضي، بل هو دليل عمل وطني يجسد قيم الإنقاذ والمصارحة والشراكة، ويجب أن نستلهم روحه في مواجهة التحديات الحالية، عبر تعميق الحوار الوطني، وتوسيع قاعدة المشاركة، وبناء دولة حديثة تُعلي من قيمة الإنسان والعدالة والكرامة.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً