الدولار يواجه ضغوطاً.. هل سينخفض إلى مستويات جديدة قريباً؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

ساعات قليلة ربما تفصل الدولار الأميركي عن فصل جديد من التراجعات العميقة التي تعيشها العملة الخضراء منذ بداية هذا العام، إذ تترقب الأسواق في وقت لاحق من تداولات اليوم الخميس، صدور تقرير الوظائف الزراعية عن شهر يونيو.

تأتي البيانات المترقبة وسط توقعات تتزايد في الأيام الأخيرة بشأن احتمالات تقديم موعد خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» ليصبح الخفض الأول هذا العام في يوليو بدل سبتمبر.

الدولار اليوم

◄ تراجع  مؤشر الدولار، الرئيس، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات منها الين واليورو والإسترليني، بنسبة 0.3% إلى 96.69 نقطة بحلول الساعة الـ7:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.

◄ بالمقابل، ارتفع الدولار أمس سلة العملات ليتجاوز مستويات 97 نقطة، إذ أسهم إعلان الرئيس الأميركي عن اتفاق تجاري مع فيتنام في تهدئة المخاوف بشأن احتمال احتواء الحرب التجراية المتوقع انطلاقها بعد 9 يوليو الحالي.

◄ في الجلسات الخمس الماضية، انخفض الدولار حوالي 0.5%، بينما يتراجع أكثر من 2% خلال 30 جلسة، كما فقد أكثر من 11% من قيمته أمام العملات المنافسة منذ بداية العام الحالي.

عملات رئيسة

◄ ارتفع اليورو مقابل الدولار اليوم حوالي 0.2% عند مستويات 1.809 متجاوزاً أعلى مستوى له في أربع سنوات عند 1.1808 دولار. 

◄ زاد الجنيه الإسترليني أمام الدولار 0.3% عند 1.367 دولار، ولا يزال قريباً من أعلى مستوى له في ثلاثة أعوام ونصف العام الذي لامسه الأسبوع الماضي.

◄ ارتفع الين مقابل الدولار 0.1% إلى 143.7 للدولار، في حين صعدت العملة اليابانية 9% في النصف الأول من العام، مسجلة أقوى أداء منذ 2016.

◄ ارتفع الدولار الاسترالي مقابل نظيره الدولار الاميركي حوالي 0.1% إلى مستويات 0.657 دولار.

◄ انخفض الدولار مقابل الفرنك السويسري 0.15% إلى مستويات 0.79702 فرنك ليحوم قرب أدنى مستوى في اكثر من 14 عاماً.

يدعم الدولار

لا تزال مخاوف ارتفاع التضخم جراء حرب التعريفات الجمركية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مُبقية على حظوظ الدولار في الارتفاع، مع تمسك الفيدرالي الأميركي بموقفه المتحفظ تجاه خفض أسعار الفائدة.

قال رئيس الفيدرالي جيروم باول في كلمة خلال منتدى في البرتغال أمس، إن البنك المركزي الأمريكي يخطط للانتظار ومعرفة المزيد عن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل خفض أسعار الفائدة، منحياً مرة أخرى مطالب ترامب بإجراء تخفيضات فورية وعميقة في أسعار الفائدة.

وأضاف، أن الاقتصاد الأميركي في وضع جيد جداً، وأنه باستبعاد الرسوم الجمركية، فإن التضخم يتحرك كما هو متوقع ومأمول منه.

تتوقع الأسواق حالياً خفضين لأسعار الفائدة بإجمالي 50 نقطة أساس هذا العام، بدءاً من سبتمبر، ويعزز انخفاض أسعار الفائدة من فرص تراجع الدولار ما يزيد جاذبية الذهب، إذ يؤدي ذلك إلى انخفاض تكلفة حيازة السبائك على حائزي العملات الأخرى.

تقرير الوظائف

أظهر تقرير التوظيف الأميركي أمس انخفاض الوظائف في القطاع الخاص في يونيو للمرة الأولى منذ أكثر من عامين؛ ما يشير إلى احتمال أن يخفض «المركزي الأميركي» أسعار الفائدة في وقت قريب.

في غضون ذلك، يترقب المتعاملون صدور تقرير التوظيف الشامل لوزارة العمل لشهر يونيو اليوم، وسط توقعات بانكماش سوق العمل وارتفاع  البطالة.

تسعير الفائدة

تُقدّر الأسواق الآن احتمال خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في يوليو بنسبة 70% ارتفاعاً من 25% في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقا لأداة متابعة من «فيد ووتش».

قال جيروم باول أول أمس، إن البنك يتحلى بالصبر فيما يتعلق بتبني المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، لكنه لم يستبعد إجراء تخفيض في اجتماع الشهر الحالي، قائلاً إن كل شيء يعتمد على البيانات الواردة.

بدوره، قال نوجنت من بنك أستراليا الوطني: «سيتطلب الأمر أكثر من ذلك لإضعاف ارتياح أعضاء مجلس السياسة النقدية في البنك الفيدرالي بأن سوق العمل مرن بما يكفي للانتظار بعد يوليو للحصول على مزيد من الوضوح بشأن التضخم والتوقعات».

وأضاف: «بدأت الأسواق الآن تتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك أسعار الفائدة مرتين هذا العام، لكن هناك تكهنات متزايدة بأنه قد يخفضها ثلاث مرات، ربما إحداها في اجتماع يوليو».

قانون الضرائب

يتعرض الدولار للضغط بعدما أقر مجلس الشيوخ الأميركي يوم الثلاثاء، مشروع قانون الموازنة الذي اقترحة ترامب،  حيث يتضمن تخفيضات ضريبية ضخمة واقتطاعات شاملة في الرعاية الصحية.

تشير تقديرات مكتب الموازنة في الكونغرس المسؤول عن تقييم تأثير مشاريع القوانين في المالية العامة، إلى أن مشروع القانون من شأنه أن يزيد الدين العام بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار بحلول عام 2034.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً