شكرا على قرائتكم خبر عن اعتقالات ومظاهرات.. كاريكاتير “الأنبياء” يشعل الشارع التركي
نشرت مجلة تركية ساخرة رسما كاريكاتيريا يصور رسل الله موسى ومحمد، ما أثار حالة واسعة من الجدل في تركيا، ودفع المحافظين الدينيين لتنظظيم مظاهرات والمطالبة بمحاسبة المسؤولين.
مجلة لومان التركية
وبعد أيام قليلة من انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، نشرت مجلة “لومان” الرسم الكاريكاتوري الذي يظهر النبي محمد عليه السلام، وموسى عليه السلام وهما يتصافحان في السماء، بينما تخلق الصواريخ من خلفهم في مشهد حربي، وفقًا لصحيفة “الجارديان”.
القبض على الرسامين ورئيس التحرير
وتم القبض على رسامي الكاريكاتير الإثنين الماضي، بعد حالة الجدل التي آثارها الرسم، بين المحافظين الدينيين وحزب أردوغان الحاكم، الذي وصف الرسم بأنه “جريمة كراهية معادية للإسلام”.
وذكرت تقارير إعلامية أن من بين الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في مذكرة الاعتقال رئيس تحرير الصحيفة ومدير تحريرها.
مظاهرات واشتباكات
وقد شارك وزير الداخلية التركي مقاطع مصورة يظهر فيها المتهمون أثناء اعتقالهم عبر حسابه في “إكس”، كان فيها أحدهم حافي القدمين.
ومع ذلك استمرت المظاهرات والاشتباكات أمام المجلة، وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي لتفرقة الحشود التي وصل عددها إلى 300 فرد.

وقد أشار أحد المتظاهرين والذي يدعى محمد أمين، أن دفاع المجلة بدا غير صادق.
تصريحات أردوغان عن المجلة
وفي تصريحات متلفزة قال أردوغان:” لن نسمح لأحد بالتحدث ضد قيمنا المقدسة” مؤكدا أن السلطات ستتابع عن كثب الإجراءات القانونية ضد المجلة.
وأضاف: “أن اللذين يتصرفون بطريقة غير لائقة مع الأنبياء سوف يحاسبون أمام القانون”.
وأشارت الحكومة التركية إن التحقيق في القضية بدأ بموجب قانون التحريض على الكراهية.
اعتذار المجلة وسوء تفاهم
ومن جانبها قدمت المجلة اعتذارًا رسميًا للقراء الذي شعروا بالإهانة من الرسم، مشيرة إلى أن الرسم قد أسيء فهمه.
وأضافت أن الرسام دوغان يهليفان، كان يسعى لتسليط الضوء على معاناة رجل مسلم قتل في الهجمات الإسرائيلية، يدعى محمد، مؤكدة أنه لم تكن هناك نية لإهانة الإسلام أو قصد نبي الله محمد.
كما حثت المجلة السلطات على مواجهة ما وصف بحملة تشوية في حقها، وحماية حرية التعبير.
حرية الفكر والتعبير
بينما أدانت العديد من منظمات المجتمع المدني اعتقال الرسامين، باعتباره انتهاكا صريحا لحرية الفكر والتعبير في تركيا.
وتحتل تركيا مرتبة متدنية في مجال حرية التعبير، إذ تصنف في المرتبة 158 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024.