محمد بن زايد يستقبل أوائل الثانوية.. رهان على العلم لصنع مستقبل أفضل

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



“الإمارات تحتفي بالمتميزين في مجال التعليم لأنها تراهن على العلم لصنع المستقبل الأفضل لشعبها”.

كلمات للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات خلال استقباله أوائل الطلبة المتفوقين في الصف الثاني عشر للعام الدراسي 2024 – 2025 على مستوى دولة الإمارات، يرافقهم أولياء أمورهم، وعدد من القيادات والكوادر التربوية والتعليمية، تحمل العديد من الرسائل والدلالات الهامة.
احتفاء بالمتميزين تؤكد عبره القيادة الإماراتية أن ترسيخ ركائز التعليم ومواصلة إعلاء مكانته يبقى محل اهتمام خاص من قبل الدولة، لأنه رهانها لصنع المستقبل الأفضل لشعبها.
أيضا وضع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على عاتق المتفوقين مهمة رئيسية عبر دعوتهم إلى مواصلة الجهد والمثابرة للحفاظ على التفوق، ليساهموا في تقدم بلادهم وصنع المستقبل المزدهر لها، وخصوصا بعد أن أتمّوا مرحلة مهمة من مسيرتهم التعليمية، وبلغوا أعتاب مرحلة جديدة تتطلب مزيداً من الإصرار والالتزام في وطن يحتضن الطموحات والمتميزين.
لفتة كريمة من القيادة الإماراتية التي تحرص باستمرار على تحفيز التفوق والتميّز لدى أجيال الحاضر والمستقبل .
تأتي تلك اللفتة ضمن سلسلة مبادرات إماراتية متواصلة لتطوير التعليم الذي يعد محورا أساسيا في الرؤية الاستشرافية الشاملة لدولة الإمارات.
وقبل 4 شهور، أطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “مؤسسة زايد للتعليم ” التي تهدف إلى تمكين الجيل المقبل من القادة الشباب في دولة الإمارات والعالم من تطوير حلول للتحديات العالمية المشتركة الملحة.
جهود تكللت بريادة إماراتية في مجال التنمية البشرية، حيث حافظت دولة الإمارات على صدارتها إقليمياً ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً، في تقرير مؤشر التنمية البشرية 2025، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متقدمة في الترتيب العالمي بإحدى عشر مرتبة مقارنة بتصنيفها في تقرير 2021 – 2022.

احتفاء بالأوائل

استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، أوائل الطلبة المتفوقين في الصف الثاني عشر للعام الدراسي 2024 – 2025 على مستوى الدولة، يرافقهم أولياء أمورهم، وعدد من القيادات والكوادر التربوية والتعليمية.
وهنأ– في بداية اللقاء الذي جرى في قصر البحر في أبوظبي – أبناءه الطلبة وأولياء أمورهم بهذا التفوق والتميز ..متمنياً لهم التوفيق في مواصلة رحلة النجاح والتميز في مسيرتهم التعليمية.
وقال بهذه المناسبة ” أبارك لكم، أبنائي، هذا الإنجاز المشرف الذي يُعد مصدر فخرٍ لكم ولأسركم، ووطنكم الذي يراهن على جهودكم وتميزكم في خدمته ورفعة شأنه”.
وأضاف: “تفوقكم هو ثمرة جهودكم الدؤوبة طوال رحلتكم التعليمية..لقد أثبتم أن الإصرار والاجتهاد يصنعان الفرق، وأن الطموح لا حدود له لمن يؤمن بقدراته..وهذا النجاح محطة هامة في مسيرتكم الطموحة، تنطلقون منها لبناء مستقبلكم، وتُسهمون في رفعة وطنكم وازدهاره”.
وأكد أن “دولة الإمارات تحرص على بناء منظومة تعليمية شاملة تُجسد رؤيتها المستقبلية، وتواكب التطورات المعرفية والتكنولوجية، وتسهم في تعزيز مكانة الدولة التنافسية عالمياً، من خلال كوادر وطنية متسلحة بالعلم، والقيم، والأخلاق النبيلة”.
وثمن رئيس دولة الإمارات خلال اللقاء الدور الفاعل للأسرة والكادر التربوي من معلمين وإداريين، لما بذلوه من جهود مخلصة وتعاون مثمر في تهيئة بيئة تعليمية محفزة، أسهمت في دعم تفوق الطلبة وتميزهم الدراسي.
من جانبهم أعرب الطلبة وأولياء الأمور عن سعادتهم بلقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، معربين عن شكرهم وتقديرهم له لما يوليه من اهتمام ورعاية لأبنائه الطلبة، وحرصه على تكريم المتفوقين والمتميزين ودعم مسيرتهم التعليمية نحو مزيد من التميز.
أيضا غرد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر حسابه في موقع التواصل “إكس” محتفيا بأوائل الثانوية،  وقال في تدوينته :” سعدت اليوم باستقبال أبنائي وبناتي طلبة الثانوية المتفوقين وأولياء أمورهم الذين كان لهم دور أساسي في تفوقهم، حيث هنأتهم بهذا النجاح وعبرت عن الاعتزاز بهم وبأمثالهم ودعوتهم إلى مواصلة الجهد والمثابرة للحفاظ على التفوق”.
وأضاف: “الإمارات تحتفي بالمتميزين في مجال التعليم لأنها تراهن على العلم لصنع المستقبل الأفضل لشعبها”.

رئيس الإمارات يستقبل أوائل الثانوية وأولياء أمورهم وعدداً من القيادات التربوية

مؤسسة زايد للتعليم

ويعد التعليم محورا أساسيا في الرؤية الاستشرافية الشاملة لدولة الإمارات. وضمن مبادرات الإمارات الرائدة احتفاءً بأهمية التعليم ودوره المحوري في تنميتها وتقدمها وبناء أجيالها ومجتمعها والإسهام في نهضتها الحضارية، أطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، 26 مارس/ آذار الماضي، “مؤسسة زايد للتعليم ” التي تهدف إلى تمكين الجيل المقبل من القادة الشباب في دولة الإمارات والعالم من تطوير حلول للتحديات العالمية المشتركة الملحة.
وتهدف المؤسسة بحلول عام 2035 إلى دعم 100 ألف من المواهب الشابة الواعدة، وتأهيلهم لقيادة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول العالم.
ويأتي إطلاق المؤسسة تزامناً مع “عام المجتمع” تجسيداً للإرث الممتد للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي آمن إيمانا راسخاً بأهمية التعليم في ضمان مستقبل أفضل للبشرية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن إنشاء مؤسسة زايد للتعليم يأتي انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الراسخ في العمل والتعاون من أجل بناء مستقبل أكثر ازدهاراً ونماء للجميع تجسيداً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي آمن بأن التعليم هو السبيل إلى نهضة المجتمعات وتنميتها وتعزيز قدرتها على مواجهة مختلف التحديات.
وبين أن المؤسسة توفر منصة للقادة الشباب الموهوبين في دولة الإمارات والمنطقة والعالم للدراسة والبحث والابتكار والتعاون من أجل خير البشرية.
وأكد أن التحديات العالمية الملحة تتطلب نهجاً مبتكراً وتعاونياً للتعامل معها.
وستعمل “مؤسسة زايد للتعليم” على بناء شبكة عالمية من القادة الشباب تعزيزاً لالتزام دولة الإمارات بدعم التنمية المستدامة إقليمياً وعالمياً، فيما تتجسد رسالة المؤسسة في برنامج “منحة زايد” الرائد الذي يقدم منحاً جامعية وفق معايير الجدارة وتدريباً قيادياً مكثفاً، حيث صُممت هذه المبادرة بهدف تعزيز التفوق الأكاديمي ومهارات القيادة العملية، والإسهام في إعداد القادة الشباب لإحداث تأثير تحويلي في مجتمعاتهم والعالم.
وستستثمر المؤسسة إضافةً إلى المنح الدراسية في الأبحاث والابتكارات الرائدة في دولة الإمارات من خلال المنح والتمويل الموجه نحو التأثير، مما يمكّن الأفراد الموهوبين من الوصول إلى الموارد لتطوير حلول ملموسة للتحديات العالمية.
وتبدأ المؤسسة في إطلاق مبادراتها في دولة الإمارات ثم تتوسع تدريجياً إلى الدول العربية والدول الشريكة في الجنوب العالمي من خلال المشاركة المباشرة والتحالفات مع المؤسسات التعليمية والهيئات الحكومية والمجتمعات المحلية.

رئيس الإمارات يستقبل أوائل الثانوية وأولياء أمورهم وعدداً من القيادات التربوية

اليوم الإماراتي للتعليم

أيضا ضمن تلك المبادرات الرائدة، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في 30 سبتمبر/أيلول الماضي باعتماد الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام “اليوم الإماراتي للتعليم”، وهو اليوم الذي شهد فيه المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982.
وأشار رئيس دولة الإمارات إلى أن ترسيخ ركائز التعليم ومواصلة إعلاء مكانته يبقى محل اهتمام خاص من قبل الدولة منذ تأسيسها وخلال جميع مراحل تقدمها.
وحظي التعليم باهتمام قيادة دولة الإمارات وأصبح محورياً في رؤيتها الاستشرافية الشاملة.. فجعلته ركيزة رئيسة لبناء مجتمع معرفي متطور، وفي الوقت نفسه متأصل بجذور تستمد أصالتها من القيم والتقاليد والهوية الإماراتية.
وتواصل دولة الإمارات جهود الارتقاء بقطاع التعليم، وذلك من خلال إعلان هيكلة جديدة للقطاع تم بموجبها إنشاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وإنشاء أمانة عامة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ودمج مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي والوكالة الاتحادية للتعليم المبكر مع وزارة التربية والتعليم.
واعتمدت دولة الإمارات إطاراً وطنياً لتصنيف مؤسسات التعليم العالي في الدولة، كما استحدثت نظاما جديدا لتمويل مؤسسات التعليم العالي الحكومية الاتحادية يعتمد على التحول إلى نظام التمويل عن طريق المنح الدراسية.

مبادرات دولية

ولا تهتم الإمارات بتطوير التعليم على الصعيد المحلي فقط، بل تتصدر دولة الإمارات قائمة الداعمين للجهود الدولية لتوفير التعليم المناسب في المجتمعات التي تعاني أوضاعا إنسانية صعبة حول العالم، انطلاقا من رسالتها الحضارية والإنسانية التي تؤمن بأن التعليم حق أساسي لكل البشر أينما وجدوا.
ضمن أحدث مبادراتها في هذا الإطار، أرسلت الإمارات، يناير/ كانون الثاني الماضي، طائرة إغاثية محملة بـ40 طنا من الحقائب المدرسية ومستلزمات التعليم دعما للطلبة في قطاع غزة.
يأتي ذلك في إطار حملة لدعم التعليم في قطاع غزة، أطلقتها عملية “الفارس الشهم 3″، تضمنت إرسال حقائب مدرسية ومستلزمات تعليمية للأطفال، بهدف مساعدة الطلبة على مواصلة تعليمهم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها القطاع.
أيضا بدأت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ممثلة بالمدرسة الرقمية، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تنفيذ مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان الذي يستهدف بمرحلته الأولى 40 ألف مستفيد.
ويستحوذ دعم التعليم على جانب مهم من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، وعلى سبيل المثال قدمت الإمارات منذ عام 2018 مساهمات بقيمة 200 مليون دولار لـ”الشراكة العالمية من أجل التعليم”، بهدف دعم الخطة الاستراتيجية للبرامج التعليمية في الدول النامية حتى عام 2025.
رئيس الإمارات يستقبل أوائل الثانوية وأولياء أمورهم وعدداً من القيادات التربوية
ويتجلى الدور المؤثر لدولة الإمارات في نشر التعليم على المستوى الدولي من خلال إنشاء المدارس والجامعات، أو من خلال تقديم المنح والتمويلات التي تساعد توفير التعليم لكافة الفئات، ومن أبرز الشواهد على ذلك مساهمة العديد من الهيئات والمؤسسات الإنسانية في دولة الإمارات في بناء آلاف المدارس حول العالم وتدريب مئات الآلاف من المعلمين والمعلمات.
وتسهم المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات إلى المنظمات الدولية المعنية ولحكومات الدول المستقبلة للاجئين في التخفيف من حدة أزمة حرمان اللاجئين من فرص التعليم، وعلى سبيل المثال بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها في قطاع التعليم، استجابة للأزمة السورية والمتضررين منها خلال الفترة من 2012 إلى يناير/كانون الثاني 2019، نحو 190.1 مليون درهم (51.8 مليون دولار)، فيما تعد الإمارات من أهم الدول المساندة للجهود التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” لإعانتها على تنفيذ برامجها التعليمية للطلاب والطالبات.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



Source link

‫0 تعليق

اترك تعليقاً