اتفاق سوريا مقابل إنهاء حرب غزة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



عرض مثير قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن العرض يتضمن اتفاقا مع سوريا مقابل إنهاء الحرب على غزة.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، الثلاثاء، إن “الرئيس ترامب ومساعديه يبذلون جهودًا حثيثة للتوصل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن، وربما حتى إنهاء الحرب في غزة، خلال زيارة رئيس الوزراء نتنياهو الحالية إلى واشنطن”.

وأضافت نقلا عن مصادر في البيت الأبيض أن “ترامب عازم على وقف القتال في غزة، ولهذا الغرض يُبرم اتفاقيات سلام إقليمية بين إسرائيل وجيرانها. ومن أهم ركائز حزمة “الجزرة” التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وسوريا”.

وذكرت الصحيفة في تقرير طالعته “العين الإخبارية” أن “مبعوثًا باسم ترامب غادر إلى دمشق اليوم بهدف استكمال الاتفاق بين إسرائيل وسوريا بضمانة أمريكية، خلال الأيام المقبلة”.

وقالت إنه “في الوقت نفسه، أعلنت الإدارة الأمريكية رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، التي كان يرأسها الرئيس السوري أحمد الشرع حتى توليه السلطة في البلاد”.

وأضافت أنه “يعتقد ترامب أن الاتفاق مع سوريا سيساعد نتنياهو سياسيًا على تخفيف حدة موقفه بشأن جبهة غزة.. في الوقت نفسه، من المقرر أن يغادر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الدوحة، حيث تجري مفاوضات حول صفقة الأسرى وشروط وقف إطلاق النار”.

وأشارت إلى أنه “في واشنطن، استمر فريق نتنياهو في تلقي تحديثات منتظمة حول مفاوضات صفقة الأسرى” في الدوحة.

وقالت إنه: “أفاد الجانب الإسرائيلي بإحراز تقدم في المحادثات. وصرح مصدر من الوفد المرافق لنتنياهو، مطلع على تفاصيل المفاوضات، بأنه على عكس التقارير التي لا أساس لها عن تعثر المحادثات، فإن فريق التفاوض يُجري اتصالات مستمرة مع الوسطاء في إطار محادثات المصالحة في الدوحة، حتى هذه اللحظة”.

وبحسب الصحيفة ذاتها فإن ترامب يطمح إلى أن يكون من الممكن بحلول يوم الخميس المقبل، أثناء وجود نتنياهو في العاصمة الأمريكية، سد الفجوات والاحتفال بإتمام ما يلي: على صعيد غزة، سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى يتضمن وقف إطلاق نار لمدة شهرين قابل للتمديد. وفي الوقت نفسه، سيتم صياغة اتفاق مع سوريا، مع ضمانات أمريكية لأمن إسرائيل”.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أكدت الليلة الماضية في إحاطة إعلامية أن ترامب يريد إنهاء الحرب في غزة.

وقالت الصحيفة إنه: “تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو لا يعارض إنهاء الحرب، شريطة أن تشمل شروط إنهائها تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية، كما يرفض نتنياهو رفضًا قاطعًا مقترحات الموافقة على “دولة فلسطينية” لفظيًا لتعزيز السلام مع السعودية”.

وأضافت: “يعتقد نتنياهو أنه بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تراجعت فكرة “الدولة الفلسطينية” نهائيًا عن جدول الأعمال.

لقاء محتمل

وفي هذا الصدد، فقد نقلت الصحيفة عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى اليوم الثلاثاء بأن رئيس الوزراء نتنياهو قد يلتقي بالرئيس ترامب مرة أخرى هذا الأسبوع إذا استدعت التطورات ذلك”.

وقالت: “تجنب المسؤول تحديد الظروف التي قد تستدعي عقد اجتماع آخر، لكنه بدا وكأنه يُلمح إلى أنه قد يشمل اتفاقًا محتملًا بين حماس وإسرائيل أو بين سوريا وإسرائيل”.

وأشار المسؤول الدبلوماسي الرفيع إلى وجود فجوات كبيرة في المفاوضات مع كل من حماس وسوريا، مما يتطلب عملاً جبارًا.

وقال مصدر في دائرة نتنياهو في واشنطن: “كان رد حماس على الاقتراح القطري ‘لا’ في جوهره. لكن الفجوات ضئيلة. قد يستغرق الأمر أكثر من بضعة أيام”.

ماذا بعد حماس في غزة؟

وشرح المسؤول الدبلوماسي الإسرائيلي الرفيع رؤية إسرائيل لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب.

وأوضح أن التنفيذ العملي لهدف “انهيار الحكم المدني لحماس” يتضمن تفكيك قدرة حماس على توزيع الغذاء على سكان غزة. فيما يتعلق بهدف “تحييد القدرات العسكرية لحماس”، الذي حدده مجلس الوزراء الأمني والدبلوماسي منذ بداية الحرب، وصف المسؤول تطبيقه العملي بأنه: “حماس لم تعد موجودة. لقد ألقت سلاحها. استسلم قادتها. تم نفي قيادة المنظمة من غزة، وقوة أخرى تمنع استخدام السلاح في القطاع”.

وأضاف المسؤول الدبلوماسي الكبير، وفقا للصحيفة، أنه لم يُتخذ قرار بعد بشأن هوية هذه القوة، لكنه أكد أنها لن تشمل أفرادًا من السلطة الفلسطينية.

وأكد المسؤول الدبلوماسي الكبير أن إسرائيل لن تقبل بعد الآن الدعوات لإقامة دولة فلسطينية. ولم يستبعد إمكانية وجود إدارة عسكرية إسرائيلية مؤقتة في غزة.

كما كشف أن نطاق نفي قادة حماس لم يُحسم بعد.

تمديد المفاوضات في الدوحة؟

ومن جهتها فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، إن مسؤولين كبارًا في الحكومة الإسرائيلية لا يستبعدون تمديد مفاوضات الدوحة الجارية بشأن صفقة التبادل، وقد تمتد لأكثر من أسبوع، لكنهم يعوّلون على إمكانية التوصل إلى تقدم ملموس قريبًا.

وفي إحاطة للصحفيين المرافقين لنتنياهو في زيارته للولايات المتحدة، أشار مصدر سياسي رفيع إلى أن حماس قد لا تكون مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن.

وأضاف أن: “المقترح المطروح يشمل إطلاق سراح 8 مختطفين، ثم اثنين آخرين، أما البقية سيخرجون إن توصّلنا إلى اتفاق”.

وأضاف المصدر أن حماس تطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة المحاور داخل قطاع غزة، لكن إسرائيل متمسكة بالبقاء في محور مورغ ومحيط رفح، واصفًا المحور بأنه “استراتيجي”.

كما أشار إلى أن “اليوم التالي للحرب” وفق التصور الإسرائيلي يشمل: غياب حماس عن غزة، وسيطرة قوى أخرى على الأرض، ونفي القادة، وتجريد القطاع من السلاح.. ولم يستبعد أن يكون جزءا من تلك القوى من مؤيدي السلطة الفلسطينية “دون مشاركتها المباشرة”.

وقال المصدر: “أريد غزة منزوعة السلاح، وأعني ذلك. لا بد من نظام إداري يدير الحياة هناك. ليس من المستبعد أن يكون ذلك بإدارة إسرائيلية – ولو مؤقتة”.

وأضاف مسؤول سياسي آخر أن خطة التفاوض المطروحة حاليًا بلغت “80% إلى 90%” من الاتفاق.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “في لقاء نتنياهو مع ترامب، ناقش الجانبان قضية الرهائن، وكذلك خطة هجرة تشجع سكان غزة على مغادرة القطاع.

ووفق المصدر ذاته فإن ترامب “أبدى حماسًا شديدًا لدفع هذه الخطة”.

وعن محاكمة رئيس الوزراء، قال المسؤول: “نتنياهو يطالب ببثها على الهواء مباشرة، ومن العار أنها لا تُبث”.

وأوضح أن ترامب أثار هذا الموضوع من تلقاء نفسه في عدة لقاءات مع نتنياهو، وعبّر عنه لاحقًا عبر منشورات علنية.

وأكد المسؤول السياسي الإسرائيلي البارز على أن إسرائيل لن تقبل بقيام دولة فلسطينية ضمن أي مفاوضات مستقبلية لتوسيع اتفاقيات التطبيع.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



Source link

‫0 تعليق

اترك تعليقاً