شكرا على قرائتكم خبر عن برلمانية: حريق سنترال رمسيس ثغرة استراتيجية خطيرة لا يجب إخماده بالنفي
حذرت عضو مجلس النواب، ألفت المزلاوي، من أن تعطل العديد من الخدمات نتيجة حريق سنترال رمسيس، ليس مجرد حادث، بل إشارة حمراء تُرفع في وجه التخطيط المركزي للبنية التحتية.
وتابعت المزلاوي، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أنه في زمن تتحول فيه الرقمنة إلى العمود الفقري للدولة والمجتمع، تصبح الاتصالات أكثر من مجرد خدمة.
حريق سنترال رمسيس
وأضافت: “الحريق تمت السيطرة عليه، والخدمات تعود تدريجيًا، هكذا طمأن وزير الاتصالات المواطنين، بعد ساعات طويلة من الحريق الذي نشب في سنترال رمسيس واستمر لأكثر من 13 ساعة”.
وزادت عضو مجلس النواب: “لكن رغم عودة الخدمات تدريجيًا، تبقى الأسئلة المقلقة حاضرة، وتبقى الواقعة كاشفة لخلل أكبر لا يجب أن نغضّ الطرف عنه”.
واستكملت: “الحريق قد يحدث في أي مكان في العالم، ولكن هل من الطبيعي أن يؤثر حريق واحد على هذا العدد من خدمات الاتصالات، الإنترنت، التحويلات البنكية، المحافظ الإلكترونية، تطبيقات الدفع، وماكينات الصراف الآلي؟”.
واستطردت المزلاوي: “هل من المقبول أن تعتمد منظومة بهذا الحجم على نقطة مركزية واحدة؟، هل يكفي القول بإن الأعطال “محصورة في نطاق الحريق فقط”، بينما الواقع أظهر هشاشة المنظومة ككل في مواجهة أزمة محدودة جغرافيًا؟”.
منظومة الاتصالات
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الاتصالات تعد شريان الأمن القومي، المعاملات، التعليم، الطب، ولحياة الناس اليومية.
وتساءلت المزلاوي: “لماذا لا توجد منظومة بديلة موزعة على نطاق جغرافي متنوع؟، وأين خطط الطوارئ الفعالة عند تعطل مركز رئيسي؟، ولماذا لم يتم التحول منذ سنوات نحو شبكات مؤمنة تحت الأرض كما تفعل الدول التي تحصّن بنيتها ضد الكوارث والهجمات؟”.
كما تساءلت أيضًا: “إذا كان الحريق بفعل فاعل، أو تكرر مركز آخر، ما الذي سيحدث؟ هل نملك خطة بديلة حقيقية؟ أم سنكتفي برسائل الطمأنة بعد كل أزمة؟”.
واختتمت المزلاوي: “ما حدث في رمسيس لا يجب أن يُختزل في جملة (الخدمات ستعود خلال ساعات)، بل يجب أن يُقرأ بوعي على أنه تحذير مبكر من احتمالات أكثر خطورة لو استمر التعامل مع هذا الملف بمنطق رد الفعل لا إدارة المخاطر”.