Background and Commitment to the Mine Ban

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

لا تزال سيادة الصحراء الغربية نزاعًا معقدًا وغير محسوم بين حكومة المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو). تدّعي جبهة البوليساريو أن الصحراء الغربية هي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

الجمهورية الصحراوية (الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية)، وهي عضو في الاتحاد الأفريقي، لكنها تفتقر إلى الاعتراف الدولي. ويحول عدم قدرتها على الحصول على تمثيل رسمي في الأمم المتحدة دون انضمامها رسميًا إلى معاهدة حظر الألغام. ومع ذلك، دأب مسؤولو جبهة البوليساريو منذ عام ١٩٩٩ على تأكيد التزامهم بمعاهدة حظر الألغام إذا ما أُتيحت لهم الفرصة.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، اتخذت جبهة البوليساريو خطوةً هامةً بالالتزام بحظر الألغام المضادة للأفراد من جانب واحد، وذلك من خلال وثيقة التزامٍ يسّرتها منظمة نداء جنيف غير الحكومية، ومقرها جنيف. وتمثل هذه الوثيقة تعهد البوليساريو بعدم استخدام أو إنتاج أو نقل أو تخزين الألغام المضادة للأفراد. كما تُلزمها بالتعاون مع جهود مكافحة الألغام الرامية إلى إزالة الألغام الأرضية وضمان سلامة المجتمعات المتضررة.

الاستخدام التاريخي والحالة الحالية

استخدمت كلٌّ من جبهة البوليساريو والقوات المسلحة الملكية المغربية الألغام الأرضية على نطاق واسع خلال النزاع الذي اشتدّ حتى وقف إطلاق النار الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة عام ١٩٩١. ومع ذلك، منذ وقف إطلاق النار، لم ترد أي تقارير أو مزاعم مؤكدة عن استخدام الألغام من أيٍّ من الجانبين. ويتماشى هذا الالتزام بوقف استخدام الألغام المضادة للأفراد مع الجهود الدولية الأوسع للحد من أثر الألغام الأرضية على السكان المدنيين.

 

ويشكل التزام جبهة البوليساريو الأحادي الجانب بمعاهدة حظر الألغام بادرة مهمة في عملية السلام والمصالحة الجارية، حيث تعمل على ضمان عدم حدوث المزيد من الضرر بسبب وجود الألغام الأرضية في الصحراء الغربية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً