4 سيناريوهات.. التهدئة بغزة بين تعديلات حماس ورفض إسرائيل

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



رغم رفضها تعديلات طلبت «حماس» إدخالها على إطار وقف إطلاق النار، أعلنت إسرائيل، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، إرسال وفدها للمفاوضات.

وسيغادر الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى الدوحة اليوم الأحد للمشاركة في مفاوضات غير مباشرة مع حركة “حماس” بوساطة مصر وقطر وبمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية.

وستتزامن مغادرة الوفد المفاوض مع مغادرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الإثنين.

وتشي موافقة إسرائيل على إجراء مفاوضات، بعد تمنع طويل، إلى استعدادها لـ4 سيناريوهات رصدتها “العين الإخبارية”:

السيناريو الأول:

الاستعداد للتوصل إلى حل وسط من خلال المفاوضات يكون مقبولا من الطرفين، لا سيما في ظل إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التوصل إلى اتفاق، بعد أن قال إنه من الجيد أن حماس قالت إنها ردت بإيجابية على إطار الاتفاق.

وفي هذا الصدد قالت هيئة البث الإسرائيلية: “رغم المعارضة الرسمية، تُقدّر إسرائيل أن الفجوات مع حماس ليست كبيرة جداً، ويمكن التوصل إلى تفاهمات بشأنها. لذلك تقرر في نهاية المطاف إرسال وفد للمحادثات”.

السيناريو الثاني:

أن تكون إسرائيل متجهة إلى تحميل حركة “حماس” المسؤولية عن فشل الاتفاق من خلال إصرارها على تعديلات ترفضها الحكومة الإسرائيلية، وبالتالي الإبقاء على التصعيد العسكري في غزة، وربما تصعيده أكثر بما يرضي المعارضين للاتفاق داخل الحكومة؛ مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وكان بن غفير قال على منصة “إكس”: “الهدف الرئيسي من الحرب هو تدمير حماس. إن الوعد بـ”تسريح القطاع” مستقبلاً، والتوصل إلى اتفاق جزئي الآن يتضمن انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من الأراضي المحتلة، وإطلاق سراح مئات القتلة، وإنعاش حماس بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، يبعداننا أكثر عن تحقيق هذا الهدف، ويمثلان مكافأة للإرهاب”.

وأضاف: “أن السبيل الوحيد لحل المشكلة وإعادة رهائننا سالمين هو الاحتلال الكامل للقطاع، والوقف الكامل للمساعدات “الإنسانية”، وتشجيع الهجرة، أدعو رئيس الوزراء إلى التراجع عن مسودة الاستسلام، والعودة إلى مسودة القرار”.

السيناريو الثالث:

أن تكون إسرائيل مستعدة لحل وسط تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية يأخذ في الاعتبار تعديلات “حماس”، والموقف الإسرائيلي من هذه التعديلات، وبالتالي تقول إنها لم تقبل بموقف “حماس” وإنما الاقتراح الأمريكي للحل.

السيناريو الرابع:

أن تكون إسرائيل تعول على أن خشية “حماس” من اتهامها بتفجير الاتفاق ستتراجع عن مطالبها وبالتالي تقبل بالإطار بدون أي تعديلات.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: “أُبلغنا الليلة الماضية بالتغييرات التي تسعى حماس لإدخالها على المقترح القطري، وهي غير مقبولة من جانب إسرائيل”.

وأضاف: “بناءً على تقييم الوضع، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجيهاته بقبول دعوة محادثات التقارب، ومواصلة الاتصالات لإعادة رهائننا – بناءً على المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل”.

وأعلن أنه “سيغادر فريق التفاوض يوم الأحد إلى قطر لإجراء محادثات”.

جاء الإعلان خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينت” الذي بحث التعديلات التي طلبتها حركة “حماس” على إطار الاتفاق المقترح.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت، صباح السبت، عن مصادر إسرائيلية قولها، إن تل أبيب لم تسارع إلى رفض تعديلات “حماس” لأنها تعتد إن ثمة ما يمكن البناء عليه.

وجاء الرفض الإسرائيلي الرسمي للتعديلات بعد مرور نحو 24 ساعة من تلقي إسرائيل لهذه التعديلات.

 ما التعديلات التي تطالب بها “حماس”؟

ولم تعلن حركة “حماس” رسميا عن التعديلات التي تطالب بها، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن هذه التعديلات هي:

  • أولا: أن تُدير الأمم المتحدة نظام إيصال المساعدات الإنسانية في غزة مرة أخرى، وألا تكون مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة اسرائيليا وامريكيا، جزءًا من إيصال المساعدات.
  • ثانيا: أن يكون انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مواقع ما قبل 18 مارس/آذار الماضي.
  • ثالثا: التزام أمريكي أقوى بأن إسرائيل لن تتمكن من استئناف الحرب من جانب واحد بعد 60 يومًا.

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن البند الأكثر صعوبة منها هي مطلب “حماس” العودة إلى مواقع ما قبل 18 مارس/آذار الماضي، حينما انهار وقف إطلاق النار الأول هذا العام.

وفي حين تبدي إسرائيل الاستعداد للقبول بالانسحاب من شمال ووسط قطاع غزة إلى مواقع ما قبل 18 مارس/آذار فإنها تصر على البقاء في منطقة رفح في جنوب قطاع غزة وبخاصة منطقة محور موراج الذي يفصل رفح عن خانيونس.

عائلات الرهائن تضغط

وكانت عائلات الرهائن الإسرائيليين ضغطت على الحكومة للذهاب إلى اتفاق، من خلال مظاهرات حاشدة تم تنظيمها الليلة في تل أبيب.

وفي مؤتمر صحفي سبق المظاهرات في تل أبيب وتابعته “العين الإخبارية”، قالت عيناف تسنغاوكر في بيان باسم العائلات: “هناك خطةٌ مطروحة. تتضمن الخطة الانتقاءَ القاسيَ مجددًا (أي اطلاق جزء من الرهائن) لكن إذا طُبِّقَت، فسيكون من الممكن المضي قدمًا في اتفاقٍ شاملٍ يُعيد الجميع ويُنهي الحرب، كما يقول الرئيس ترامب”.

وأضافت: “نعم، كان من الممكن أن يكون الوضع مختلفًا. لو لم يُلغِ نتنياهو الاتفاقَ السابق، لكان المختطفون قد عادوا إلى ديارهم، ولكن في هذه اللحظة، حيثُ يسود قلقٌ بالغٌ على حياة المختطفين نتيجةً للضغط العسكري، وبينما يسقط جنودنا في حربٍ حققت أهدافها، فإن وقف إطلاق النار هو الحل. وقف إطلاق النار خيارٌ للحياة”.

وتابعت: “يجب على الحكومة الإسرائيلية بذل قصارى جهدها لتنفيذ الخطة هذا الأسبوع. ستجتمع الحكومة المصغّرة الليلة لمناقشة الخطة، أدعو رئيس الوزراء نتنياهو، الذي وعدني قبل أيام بإعادة الجميع: حان وقت العمل، اقبل الخطة هذا المساء وأرسل وفدًا بتفويض كامل للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب وإعادة الجميع”.

وأردفت: “يجب ألا ينتهي هذا الاتفاق كما انتهى الاتفاق الذي انفجر بسبب المماطلة والسياسة التافهة. لقد قتلت السياسة ما يكفي من المختطفين والجنود، نطالب بمفاوضات سريعة تضمن عدم وجود مختطف واحد في غزة بحلول اليوم الستين”.

وأشارت إلى أنه “سيحاول نتنياهو، مع أقلية صغيرة، متطرفة معزولة عن الشعب، منع نهاية الحرب ونسف الاتفاق – لا تسمحوا لهم بذلك. سيهددون (بن غفير وسموتريتش) بحل الحكومة، ويشنون حملات انتخابية، ويحولوننا، نحن العائلات، إلى أعداء. لديكم تفويض كامل من شعب إسرائيل لإعادة الجميع! الشعب يريد عودة المختطفين إلى ديارهم”.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg

جزيرة ام اند امز

FR



Source link

‫0 تعليق

اترك تعليقاً