شكرا على قرائتكم خبر عن وزراء على خط النار.. حريق سنترال رمسيس يستنفر الحكومة
لا تزال واقعة حريق سنترال رمسيس، مستمرة، رغم مرور ساعات على الحدث الذي أدى إلى توقف عدد من خدمات الاتصالات والإنترنت فضلا عن بعض خدمات البنوك ووزارة الصحة.
حريق سنترال رمسيس
واندلع حريق في سنترال رمسيس بمنطقة الأزبكية وسط القاهرة، مساء أمس الإثنين، مما تسبب في إتلاف كميات الكبيرة من الأسلاك والفايبر بالمبنى الذي يضم 11 طابقا، وأسفر عن وفاة 4 مهندسين ونقل 27 آخرين للمستشفيات، إضافة إلى 42 مواطن ورجل شرطة عالجتهم سيارات الإسعاف بمكان الحريق.
محاولات الحماية المدنية السيطرة على الحريق
فور اندلاع الحريق الساعة السادسة مساء، توجهت أجهزة الحماية المدنية، إلى موقع سنترال رمسيس الذي كان يشهد تصاعد الدخان من المبنى وامتداده لطوابق عليا.
وفرضت قوات الحماية المدنية، سياج أمني حول السنترال في محاولة للسيطرة عليه، فيما تم الدفع بسيارات الإطفاء لإخماد النيران، كما واصلت القوات جهود السيطرة على الحريق الذي استمر تجدده بعد إخماده لعدة مرات حتى صباح اليوم الثلاثاء.

انعقاد غرفة الأزمات المركزية
وأعلنت وزارة الصحة، متابعة وزير الصحة لتداعيات الحادث، حيث تم انعقاد غرفة الأزمات المركزية بالوزارة الصحة وغرف الأزمات بمديريات الشئون الصحية بالمحافظات على مدار الساعة، لضمان المتابعة الدقيقة والفورية وتقديم الدعم.
وحسب بيان وزارة الصحة، دفعت هيئة الإسعاف المصرية بـ 17 سيارة إسعاف مجهزة إلى موقع الحريق فور وقوعه، نقلت 27 مصاب إلى مستشفيات القبطي وصيدناوي والمنيرة والهلال والدمرداش الجامعي، فيما تم تقديم خدمات إسعافية لحالات اختناق.
أرقام بديلة للإسعاف
وأكدت وزارة الصحة، أن الحريق في سنترال رمسيس، أدى إلى خلل مؤقت في عمل منظومة الإسعاف (123) ومنظومة رعايات مصر (137)، واللتين تُعدان من أبرز وسائل التواصل الطارئة التابعة للوزارة، لافتًة أنه يجري العمل والتنسيق على إصلاح العطل وتوفير بدائل للتواصل في الحالات الطارئة.
وأتاحت هيئة الإسعاف، أرقام هواتف بديلة للمواطنين للتواصل عليها في حال تعذّر التواصل عبر الخط الساخن؛ 01270055785، 01279541644، 01157374108، 01124490657
رفع درجة الاستعداد القصوى في بنك الدم المركزي
وفي استجابة لحريق سنترال رمسيس، أعلن الهلال الأحمر، رفع درجة الاستعداد القصوى في بنك الدم المركزي، لتوفير الفصائل الدموية اللازمة ومساندة أجهزة الدولة في التعامل مع أي حالات طارئة محتملة.
وأعلن الهلال الأحمر، تلقيه بلاغات طوارئ من المواطنين عبر الخط الساخن 15322، ومن خلال رسائل الصفحة الرسمية للهلال الأحمر المصري على فيسبوك، نظرًا لسوء شبكات الاتصالات في عدد من المناطق المتأثرة نتيجة الحريق.
إزالة كافة الناتجة الآثار عن الحريق
من جانبها، تحركت وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، إلى مقر الحادث، مع الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة؛ لمتابعة أعمال السيطرة على الحريق، واستمعت إلى كافة التفاصيل الخاصة بالحادث والجهود التي تقوم بها الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وقوات الدفاع المدني وشركة مياه الشرب بالقاهرة للسيطرة على النيران، والقيام عقب ذلك بعمليات التبريد.

ووجهت الوزيرة، بسرعة التنسيق مع الجهات والوزارات المعنية بإزالة كافة الآثار الناتجة عن الحريق عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائي من معاينة موقع الحريق لبيان الأسباب، كما قرر الدكتور إبراهيم صابر، تشكيل لجنة هندسية لبيان مدى تأثر مبنى سنترال رمسيس من الحريق.
تعويض المستخدمين المتضررين
قطع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، زيارته لخارج مصر، وتوجه على الفور إلى مبنى سنترال رمسيس ولمتابعة جهود استعادة خدمات الاتصالات المتأثرة بالحريق، كما وجه بتعويض المستخدمين المتضررين في الحادث.
وعملت وزارة الاتصالات، على نقل كافة الخدمات إلى أكثر من سنترال، لكي تعمل كشبكة بديلة، كما عملت على استعادة الخدمات الحيوية التي تأثرت بالحريق في المحافظات المختلفة.

ووجه الوزير، بسرعة الانتهاء من أعمال الإصلاح واستعادة خدمات الاتصالات المتأثرة في أسرع وقت، وحصر المستخدمين المتضررين واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويضهم.
وزار المهندس عمرو طلعت، عدد من المستشفيات التي تم نقل المصابين في الحادث إليها وهم؛ المنيرة، ودار الفؤاد، وصيدناوى، والقبطي، للاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين ووجه بسرعة توفير كل سبل الدعم والرعاية اللازمة لهم.
نقل حركة الإنترنت الثابت على مركز الحركة التبادلي
وأعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن خدمات الإنترنت الثابت وخدمات المحمول (صوت/ نقل بيانات) قد تأثرت لدى شركات المحمول الثلاث نسبيًا نتيجة تعطل بعض دوائر الربط بسبب الحريق.
وعمل الجهاز، على نقل حركة الإنترنت الثابت بالكامل على مركز الحركة التبادلي بسنترال الروضة، من أجل تلافي تأثر خدمات الاتصالات كما تم التنسيق بين الفرق الفنية بالشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول لاستعادة دوائر الربط المتأثرة بحريق سنترال رمسيس واستبدالها باتجاهات أخرى على باقي سنترالات الشركة المصرية للاتصالات ومن المتوقع استعادة دوائر الربط خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة.

استعادة نظام التشغيل بالمطارات
وعقب اندلاع الحريق، أعلنت وزارة الطيران، تأخر مواعيد بعض الرحلات بسبب العطل المفاجئ الذي طرأ على شبكات الاتصالات والإنترنت.
وعملت فرق التشغيل بالمطارات بكفاءة عالية لضمان استمرارية الأداء التشغيلي للرحلات، والمتابعة الدقيقة لكافة الأنظمة الفنية والتشغيلية، وصولا إلى عودة حركة التشغيل إلى طبيعتها، واستعادة نظام التشغيل بالكامل من خلال تنفيذ حلول بديلة بالتنسيق والتعاون الكامل مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكافة الجهات المعنية بالدولة.
سنترال رمسيس
وكشف مركز معلومات مجلس الوزراء، أن سنترال رمسيس يُعد من أهم مراكز الاتصالات في البلاد، حيث يعالج نحو 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية في مصر، عبر خطوط الاتصالات الأرضية وشبكات الألياف الضوئية، عقب حدوث حريق سنترال رمسيس.
وأوضح المركز، أن السنترال يُستخدم كبوابة استراتيجية من قِبل كبرى شركات الاتصالات العاملة في السوق المصري، لتوجيه المكالمات وربط خدمات الإنترنت على المستويين المحلي والدولي، ما يجعله ركيزة أساسية في البنية التحتية الرقمية للدولة.