حذر خبير طبي بارز من أن تحول شخص قريب منك إلى مدمن على الكحول بعد بلوغه الثلاثينات قد يكون علامة مبكرة على إصابته بمرض الخرف.
ورغم أن الخرف غالباً ما يُرتبط بكبار السن، إلا أنه يمكن أن يصيب الأشخاص في مختلف الأعمار، خصوصا نوع يُعرف بالخرف الجبهي الصدغي (FTD)، والذي يُشخص عادة بين سن 45 و65 عاما، إلا أن هناك حالات مؤكدة لأشخاص أصغر بكثير.
وأوضح الخبراء أن العلامات الأولى لهذا النوع من الخرف غالباً ما تتعلق بتغيرات في السلوك، حيث قد يصبح المريض فظاً أو عنيفاً، أو يواجه صعوبة في الكلام والتواصل، أو يتصرف باندفاع أو بطريقة محفوفة بالمخاطر.
وغالباً ما تُفسر هذه الأعراض خطأً كاضطرابات نفسية أخرى مثل الاضطراب ثنائي القطب أو أزمة منتصف العمر، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص وتدهور الحالة الصحية قبل تلقي الدعم المناسب.
ويقول بول ليتل، المدير التنفيذي لشركة “فيسبر بايو” المتخصصة في تطوير علاجات الخرف الجبهي الصدغي في حديثه إلى صحيفة “فايننشال تايمز ” إن “التشخيص الخاطئ يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، لافتاً إلى أن المرض يُصيب أحياناً أشخاصاً في عمر الـ29 عاماً”.
وأوضح ليتل أنه: “غالبا ما يُخطئ الأطباء في تشخيص المرض على أنه اضطراب نفسي، ما يدفع المرضى إلى تعاطي الكحول بشكل مفرط، ويؤدي بهم أحيانا إلى مشاكل مع الشرطة والحصول على نوع غير مناسب من الدعم”.
ويضيف ليتل أن مرض الخرف الجبهي الصدغي لا علاج له حتى الآن، وأن تأثيره لا يقتصر على المريض فقط، بل يمتد ليشمل العائلة والأحباء، مما يدمر حياة الجميع من حوله.
وحذر قائلاً: “المرض مميت، وهو كارثة حقيقية للعائلات، إذ يؤدي إلى تغيرات في السلوك واللغة تجعل المريض عاجزا عن العمل، ويضطر المرضى إلى التخلي عن وظائفهم في أوقات كانت تعد من أكثر مراحل الحياة إنتاجا”.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز