شدد وزير الخارجية الإسرائيلي، الأربعاء، على أهمية “عدم تفويت فرصة” لتأمين الإفراج عن الرهائن في غزة، وذلك غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على “الشروط اللازمة” لهدنة تمتد 60 يوما في القطاع.
وأسفرت الحرب عن دمار واسع في القطاع المحاصر، وأوضاع إنسانية كارثية يعيشها سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، مع مواصلة إسرائيل ضرباتها التي أدت إلى مقتل 14 فلسطينيا على الأقل، بحسب ما أعلن الدفاع المدني الأربعاء.
ويأتي ذلك غداة تأكيد الجيش الإسرائيلي “توسيع نطاق” عملياته في غزة في إطار الحرب التي اندلعت قبل نحو 21 شهرا، عقب هجوم حركة “حماس” على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ودعا ترامب حماس الثلاثاء إلى قبول هدنة لمدة 60 يوما في غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل وافقت على إنجاز التفاصيل المتعلقة باتفاق على هذا النحو.
ودون الإشارة المباشرة لتصريحات ترامب، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الأربعاء إن “الغالبية العظمى من الشعب والحكومة تؤيد اتفاقا يفضي إلى تحرير الرهائن”.
وأضاف “يتعين عدم تفويت فرصة كهذه إن توفرت”.
ومن بين 251 رهينة خطفوا في هجوم العام 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، من بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
وبعد شهور من تعثر جهود الوساطة في غزة، قال ترامب الثلاثاء إن إسرائيل تدعم الجهود الجديدة التي تأتي عقب وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية وإيران بعد حرب استمرت 12 يوما.
وأوضح عبر منصته تروث سوشيال أن إسرائيل “وافقت على الشروط اللازمة لإبرام” هدنة مع حماس لمدة 60 يوما تمهيدا لإنهاء الحرب، مناشدا الحركة الموافقة على هذا “المقترح النهائي” الذي تعمل عليه القاهرة والدوحة.
وأضاف أنّ “القطريّين والمصريين الذين عملوا بلا كلل للمساهمة في السلام، سيقدّمون هذا المقترح النهائي”.
وتابع “آمل، من أجل الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأنّه لن يتحسّن، بل سيزداد سوءا فحسب”.
ويستعد نتنياهو لزيارة واشنطن للقاء ترامب ومسؤولين الأسبوع المقبل، عقب تأكيده أن الحرب مع إيران وفّرت “فرصا” لتأمين الإفراج عن الرهائن.
واندلعت حرب غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وردّت إسرائيل بإحكام حصار قطاع غزة وشن حرب مدمّرة قتل فيها 56647 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز