ليبرمان يحدد توقيت المواجهة القادمة مع إيران.. ولابيد يُشير إلى أن استمرار الحرب في غزة يُسبب لإسرائيل خسائر سياسية واقتصادية.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

القدس- “رأي اليوم”- توقع وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان نشوب حرب جديدة بين إسرائيل وإيران، وشدد على ضرورة أن تستعد تل أبيب للمرحلة القادمة، التي ستكون أكثر تعقيدًا وصعوبة، وفق تقديره.
وقال ليبرمان، في تصريح لصحيفة “معاريف” العبرية، “أمامنا ثلاث سنوات كحد أقصى حتى الحرب القادمة ضد إيران”.
وأوضح من على منصة الكنيست، أن “هذا يعني أن على الحكومة الإسرائيلية تغيير جميع أولوياتها”.
ووفق تصريحاته لـ”معاريف” خلال اجتماع كتلة حزب “إسرائيل بيتنا” الذي يرأسه، أكد ليبرمان أن إيران عازمة على الانتقام، وهذه ليست تهديدات نظرية.
وشدد على ضرورة أن تستعد إسرائيل للمرحلة القادمة ضد إيران، التي ستكون أكثر تعقيدًا وصعوبة، وفق تقديره.
وبحسب ما لديه من معلومات، تعرّض البرنامج الإيراني لضربة موجعة، لكنه لم يُدمّر بعد، ويمكن استعادته، وهذا ما يبذل النظام الإيراني كل جهوده من أجله.
ووفق الصحيفة العبرية، تناول ليبرمان في الاجتماع الأحداث في قطاع غزة.
وقال، إن “حركة حماس اليوم تعيش وتتنفس بفضل الإنسانية التي تُضخها حكومة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وزعم الوزير السابق، أنه لم يسبق لدولة أن نقلت، خلال الحرب، أدويةً ووقودًا وغذاءً إلى العدو”. معترفا بأنه يتواصل مع جنود يؤمّنون الشاحنات التي تنقل المعدات إلى القطاع، مع عدم قانونية ذلك.
وبيّن، أن هناك فوضى عارمة في غزة، والأسوأ من ذلك، أن أوامر إطلاق النار لا تسمح للجنود إلا باستخدام النيران من مسافة بعيدة، وهم يشعرون أن حياتهم في خطر”.
وفي سياق متصل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن إسرائيل “لم تعد لديها أي مصلحة” في مواصلة حرب الإبادة على غزة، وأنها لا تجني سوى الخسائر من بقائها في القطاع.
وأضاف لابيد في اجتماعه أمس الاثنين، مع نواب حزبه “يش عتيد” (يوجد مستقبل) في الكنيست: “لا نجني من غزة سوى أضرار أمنية وسياسية واقتصادية”.
أكد أن جيش الاحتلال يُشاركه الرأي، مشيرا إلى أن الجنود الإسرائيليين يُقتلون في القطاع الفلسطيني، حيث قضى 442 على الأقل منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب مسؤولين.
وأشار لبيد إلى إفادة رئيس الأركان إيال زامير أمام الحكومة، والتي دعا فيها الهيئات السياسية إلى “تقرير الهدف التالي. هذا يعني أن الجيش لم يعد لديه أي هدف في غزة”.
وتعهدت إسرائيل في بداية حربها على قطاع غزة بالقضاء على حركة حماس، ولكن بعد أكثر من 20 شهرا من الحرب، لا تزال الحركة موجودة في القطاع.
وقال لابيد: “لن يتم القضاء على حماس ما لم تُشكّل حكومة بديلة في غزة”، داعيا إلى التشاور مع دول عربية في ذلك.
ولابيد معروف بموقفه المناهض لحكومة بنيامين نتنياهو وهي الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل.
ويأتي كلام لبيد بعد يومين من دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينت، للمرة الأولى، إلى إنهاء حرب الإبادة التي تشنّها تل أبيب في قطاع غزة، من جرّاء عجز الحكومة عن “الحسم”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال بدعم أمريكي مطلق، حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
 وخلفت الإبادة أكثر من 190 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً