أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين (الرئاسة الروسية) دميتري بيسكوف، أنَّ المحادثة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، كانت ذات مغزى كبير، مع تنوُّع نبرة الحديث فيها.
وقال بيسكوف، في مقابلة مع بافيل زاروبين، الصحفي في قناة «روسيا 1»: «كانت هناك اختلافات في لهجات الحديث، هذا مسار عملي، ولكن، أكرر، كانت المحادثة مفيدة للغاية».
وأضاف بيسكوف، ردًّا على سؤال حول ما إذا كانت تدابير أمنية إضافية قد اتخذت لتجنب التسريب: «من الواضح أنَّه في ظل مثل هذا الاحتمال والتهديد الافتراضي، بالطبع، دعنا نقول، يجب على المرء أنْ يكون متحفظًا في وصف موقفه، وربما موقف بعض نظرائه».
وأشار بيسكوف إلى أنَّه كانت هناك تجربة سابقة عندما انتهك الجانب الفرنسي سرية محادثة هاتفية بين بوتين وماكرون.
وتابع: «لقد حدث هذا، إنها تجربة حزينة للغاية، للأسف. ولكن حتى الآن لم يُسرب أحد أي شيء».
وفي وقت سابق من اليوم، أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رد على مكالمة هاتفية عندما اتصل به ماكرون؛ لأنَّه لا يرفض الحوار أبدًا.
وقال لافروف، إنَّ الرئيس بوتين، «شخص مهذب بحق، وسياسي بعيد النظر، لا يرفض الحوار أبدًا لإرضاء بعض النزعات الأيديولوجيَّة الانتهازيَّة».
وأجرى الرئيسان بوتين وماكرون، محادثة هاتفية يوم الثلاثاء الماضي، استمرت لأكثر من ساعتين.
وكانت المحادثة الهاتفية السابقة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد جرت في 11 سبتمبر 2022. ولم يتحدث الرئيسان منذ 1024 يومًا.
إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنَّ روسيا والولايات المتحدة، اعتادتا العثور على شيء يوحدهما، بما في ذلك عندما دعمت روسيا رغبة الولايات المتحدة في الاستقلال عن بريطانيا.
وقال بوتين، متحدثًا عن تاريخ علاقات روسيا مع الولايات المتحدة الأمريكيَّة: «كانت لدينا دائمًا، لفترة طويلة جدًّا، علاقات لطيفة جدًّا، ومميزة مع الولايات المتحدة. لقد أيدنا رغبتهم في الاستقلال عن بريطانيا العظمى».
وتابع: «لقد دعمنا تطلعاتهم (الولايات المتحدة) للاستقلال عن بريطانيا العظمى، حتى أننا زوَّدناهم بالأسلحة، وساعدناهم بالمال، وما إلى ذلكن ثم دعمنا الشمال خلال الحرب بين الشمال والجنوب، وهكذا. وبهذا المعنى، وجدنا شيئًا يوحِّدنا».
وفي وقت سابق، هنَّأ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في يوم استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، معربًا عن أمله في أنْ تكتسب العلاقات بين موسكو وواشنطن، الاستقرار والقدرة على التنبؤ في المستقبل.
ويحتفل الشعب الأمريكي بعيد الاستقلال في الرابع من شهر يوليو من كل عام.
