لحظة مرتبكة تمر بها السياسة الإسبانية تفتح الباب أمام احتمالات، بينها اللجوء إلى انتخابات مبكرة، قد تغير المشهد السياسي.
ووفق مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، قد يضطر الاشتراكيون، الذي يعانون فضائح، إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، مما يمنح الزعيم المحافظ، ألبرتو نونيز فيخو، فرصة من غير المرجح أن تتكرر مرة أخرى.
ويتقدم حزب الشعب المحافظ الذي يتزعمه ألبرتو نونيز فيخو بأريحية في استطلاعات الرأي، فيما تغرق الحكومة التي يقودها الاشتراكيون في الفضائح.
من الناحية النظرية، لا تحتاج إسبانيا إلى إجراء انتخابات عامة حتى عام 2027، لكن الغضب بشأن تحقيقات الفساد في حزب يسار الوسط الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يتزايد إلى درجة أن البلاد قد تتجه إلى انتخابات مبكرة.
وفي نهاية هذا الأسبوع، من المقرر أن يقود فيخو مؤتمرًا استثنائيًا لحزبه في مدريد لتأكيد منصبه كزعيم للحزب وتضخيم فكرة أنه مستعد للحكم.
ومؤخرا، قال فيخو لأنصاره وهو يهاجم سانشيز، ”دعونا ننهي هذا الكابوس.. نريد فقط أن نعرف متى سيوقع خطاب استقالته”.
وعندما سُئل فيخو عن سبب عدم تقديمه اقتراحًا بحجب الثقة عن الحكومة المنهكة، قال: ”لا تنقصني الإرادة، بل تنقصني 4 أصوات“.
تقدم مريح
وعلى المستوى الوطني، تُظهر معظم استطلاعات الرأي أن حزب الشعب يتقدم على حزب العمال الاشتراكي بزعامة سانشيز بفارق واضح، أي بنسبة 34% مقابل 27%.
وفي هذا السياق، قال أوريول بارتوميوس، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستقلة في برشلونة: ”يعرف فيخو أن هذه هي لحظته.. لأنني لا أعتقد أنه سيحظى بفرصة أخرى مثل هذه“.
وعلى الرغم من فوزه بأكبر عدد من الأصوات في عام 2023، لم يتمكن فيخو من تشكيل أغلبية حاكمة.
وبدلًا من ذلك، تمكن سانشيز من جمع ائتلاف واسع من الحلفاء، بما فيه حفنة من الأحزاب الكاتالونية والباسكية الصغيرة.
لكن الواقع تغير الآن، إذ تشير العديد من استطلاعات الرأي إلى أن الحزب المحافظ وحزب أقصى اليمين “فوكس”، يمكنهما معًا الفوز بمقاعد كافية في الانتخابات لتشكيل أغلبية حاكمة.
وكانت التحقيقات الأخيرة في تهم الفساد، بمثابة هدية لفيخو وحزبه، الذي وصف حكومة سانشيز بأنها ”مافيا“.
في 12 يونيو/حزيران الماضي، اعتذر سانشيز للإسبان عن ثقته في سانتوس سيردان، الرجل الثالث في حزبه، الذي تورط في مخطط رشاوى مقابل عقود.
كما أدت هذه القضية إلى فتح تحقيق في قضية فساد أخرى مرتبطة بالوزير الاشتراكي السابق خوسيه لويس أبالوس.
وبغض النظر عما تم الكشف عنه، رفض رئيس الوزراء الاستقالة، بحجة أن الفضائح هي حالات معزولة، لكن الضغوط تتزايد عليه للدعوة لانتخابات مبكرة.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز