كومبارس” استفز الكبار.. كواليس طمس اسم عادل إمام بـ”البويه

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على قرائتكم خبر عن “كومبارس” استفز الكبار.. كواليس طمس اسم عادل إمام بـ”البويه”

وراء الظهور البهيّ لعادل إمام في حفل زفاف حفيده، حكاية قديمة، رواها المخرج والمنتج الراحل سمير خفاجي في مذكراته، عن اللحظة التي حاول فيها نجم كبير أن يُطفئ شرارة الزعيم بينما كان لا يزال ممثلًا صاعدًا.

يروي سمير خفاجي، في مذكراته، واحدة من أعقد فصول صعود عادل إمام، إذ كشف قصة “الكومبارس” الشاب، الذي أضحك الجمهور فاستفز الكبار، واختار أن يرد على الإقصاء بالصبر والذكاء، حين وقف فنان كبير، مثل أمين الهنيدي، يحاول إخماد وهج “الولد الجديد” الذي كان يضحك الجمهور أكثر مما يحتمل المسرح.

عادل إمام الكومبارس يستفز الكبار

في منتصف الستينيات، اجتمع عادل إمام وأمين الهنيدي على خشبة واحدة، في مسرحية “فردة شمال”، لكن منذ اللحظة الأولى، شعر الهنيدي بالخطر، كلما قال عادل إمام إفيه، دوّى الضحك في القاعة، وكلما ضحك الجمهور، زاد غليان النجم الأكبر سنًا، الذي لم يتحمل أن يسرق “الوجه الجديد” الأضواء منه.

الغضب انفجر في الكواليس، حين نادى الهنيدي على المنتج سمير خفاجي، وقال له بحدة: “يعني أنا أكون كومبارس قدام الواد ده؟ هو اللي بيضحك وأنا أتفرج؟”.

ثم مضى مهددًا: “أنا مش همثل طول ما عادل إمام موجود.. وهجيبلك حسن مصطفى مكانه”.

غلاف كتاب أوراق من عمري .. مذكرات سمير خفاجي

شخبطة على اسم عادل إمام

لم يكتفِ الهنيدي بالتهديد، بل نفذ ما هو أبعد، إذ أمر العمال بمسح اسم عادل إمام من أفيش المسرحية، وصرخ فيهم: “هاتوا بويا وامسحوا اسمه… أنا البطل”.

عندما دخل عادل إمام المسرح في اليوم التالي، فوجئ باسمه مشطوبًا، ارتبك وسأل المنتج سمير خفاجي: “هو أنا اترفدت؟ آخد بعضي وأمشي؟”.

خفاجي، الذي كان يرى في إمام مشروع نجم كبير، هدّأه قائلًا: “خش ألبس واستعد.. وملكش دعوة باللي حصل”، ورغم الصدمة، نفذ عادل إمام ما قيل له، وقرر أن يرد على الإهانة بالصبر والاستمرار.

عادل إمام في مرمى الغيرة

يحكي خفاجي في مذكراته “أوراق من عمري” أن أمين الهنيدي كان شديد الغيرة من أي نجم يضحّك الجمهور غيره، حتى لو كان شريكه على المسرح، وكلما زاد تفاعل الجمهور مع عادل إمام، ازداد توتر الهنيدي، الذي كان أحيانًا ينسحب إلى جانب الخشبة، ليترك إمام وحده يواجه الجمهور، بينما هو يغلي من الداخل.

ولأنه لم يكن يجرؤ على مواجهة الزعيم مباشرة، كان يحمّل خفاجي المسؤولية، ويطلب منه طلبًا غريبًا بحد وصفه: “شيل الإفيهات بتاعة عادل إمام، مش عايز أكون كومبارس جنبه”.
خفاجي رفض قائلًا: “إزاي تطلب مني أخلي ممثل ناجح يفشل؟ ده مش شغلي”.

خطة بديلة للإبقاء على الزعيم

في لحظة حاسمة، قرر الهنيدي تصعيد الأمور، وقال لخفاجي إنه استبدل عادل إمام بالفنان حسن مصطفى، قائلًا: “اتصرفت، حسن مصطفى حفظ الدور، وعادل إمام مش هيبقى على المسرح بكرة”.

سمير خفاجي اتصل على الفور بحسن مصطفى، معاتبًا إياه على “خيانة صديق”، لكن الرد جاء مختلفًا تمامًا: “أنا خدت أمين على قد عقله، وعادل صاحبي، مستحيل أمثل مكانه”.
ثم اقترح حسن مصطفى حيلة ذكية على خفاجي قائلًا: “هأمثل العرض وأسيب المسرح بالليل، وساعتها أمين هيمثل غصب عنه”.
وهكذا كان، ووجد الهنيدي نفسه مجبرًا على الاستمرار بجانب “الولد” الذي حاول إقصاءه.

عادل إمام يعيد السيناريو 

ورغم أن عادل إمام لم يرد على إهانة الأفيش، فإن البعض يرون أنه كرر نفس الموقف لاحقًا.

الفنان رضا حامد روى أنه قدم مشهدًا قويًا في فيلم “أمير الظلام”، نال إعجاب الزعيم، لكنه فوجئ بعد العرض أن فرصه مع عادل انتهت، وحين طلب منه المشاركة في فيلم جديد، جاءه الرد الصادم: “ما خلاص.. أديتك فرصة، روح اشتغل بعيد عني”.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً