في السادس والسابع من يوليو/تموز الجاري، ستتجه أنظار العالم نحو البرازيل، حيث تستضيف مدينة ريو دي جانيرو قمة بريكس 2025 في قلبها النابض بالحياة.
وعلى الرغم من أن الشاطئ الشهير “كوباكابانا” ليس بعيدا، فإن هذا الحدث العالمي ليس مجرد مهرجان صيفي، بل تجمع سنوي لأهم القوى الاقتصادية الصاعدة في العالم.
تعقد القمة هذا العام في متحف الفن الحديث (MAM) في ريو، وهو مكان يعكس روح المدينة: عصري، جريء، ومفعم بالحيوية الثقافية. وتشهد القمة مشاركة الدول الأعضاء، إلى جانب عدد من الدول المدعوة، في نقاشات استراتيجية حول مستقبل النظام العالمي.
تأسس تجمع بريكس في البداية من خمس دول هي: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا. وفي السنوات الأخيرة، توسع التكتل ليضم: مصر، الإمارات العربية المتحدة، إثيوبيا، إيران، وإندونيسيا. وتمثل هذه الدول مجتمعة أكثر من 40% من سكان العالم، وتتمتع بثقل اقتصادي وموارد طبيعية هائلة.
البرازيل، بصفتها عضوا مؤسسا، تلعب دورا رئيسيا في توجيه أجندة القمة، وتدفع هذا العام بقوة نحو تعزيز العدالة في الأسواق العالمية، وتمكين صوت الجنوب العالمي في المحافل الدولية. وتطمح إلى بناء نظام تجاري أكثر عدالة، وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والمائي، ومكافحة عدم المساواة.
تُعقد قمة بريكس ريو دي جانيرو 2025 في السادس والسابع من يوليو، داخل متحف الفن الحديث الذي يقع بين خليج غوانابارا ومتنزه فلامينغو. يتميز المكان بإطلالة خلابة على جبل “شوغار لوف”، ويعدّ موقعا مثاليا لعرض القوة الثقافية والمعمارية للبرازيل.
لأن ريو تعرف كيف تستضيف العالم. بعد نجاحها في تنظيم أولمبياد 2016 وقمة مجموعة العشرين، أثبتت المدينة أنها تملك البنية التحتية والخبرة اللوجستية لاستضافة الأحداث الكبرى. واختيارها يعزز مكانة البرازيل كقوة قيادية في الجنوب العالمي.
من المتوقع مشاركة عدد من قادة من دول بريكس الجديدة والقديمة، كما من المتوقع مشاركة شركاء دوليين مثل: بيلاروسيا، كوبا، كازاخستان، ماليزيا، نيجيريا، تايلاند، أوزبكستان، وغيرها.
لا تقتصر القمة على الجوانب السياسية والاقتصادية، بل تمثل فرصة لاكتساب مفردات جديدة في اللغة البرتغالية، وفهم أعمق للثقافة البرازيلية والدور المتنامي الذي تلعبه البلاد في السياسة الدولية.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز
