فرنسا تحترق.. سيارة سبب الحادث والنيران تلتهم مرسيليا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على قرائتكم خبر عن فرنسا تحترق.. سيارة سبب الحادث والنيران تلتهم مرسيليا

تشهد مناطق واسعة بجنوب فرنسا حرائق غابات مستعرة اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى تعطل الحياة في مرسيليا وإصابة خمسة من رجال الإطفاء بالقرب من ناربونية، حيث تأثرت المدينتان بالدخان واللهب، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

الوضع في مرسيليا.. إغلاق المطار وتعطيل حركة القطارات

وتسببت ألسنة اللهب التي وصلت إلى مدينة مرسيليا في إغلاق المطار الرئيسي بروفانس بعد ظهر اليوم، حيث ينتشر الحريق “بسرعة كبيرة” من بلدية بينيه – ميرابو المجاورة.

 وقد اندلع الحريق، الذي التهم حتى الآن 350 هكتارًا، إثر اشتعال مركبة، بحسب هيئة التليفزيون والإذاعة السويسرية.

ودعت السلطات جزءًا من سكان مرسيليا إلى الالتزام بمنازلهم، كما تأثرت حركة القطارات، حيث أعلنت شركة السكك الحديدية الفرنسية (SNCF) بعد ظهر الثلاثاء أن حركة بعض القطارات “متوقفة من وإلى مرسيليا باتجاه الشمال والجنوب الغربي”.

صرح رجال إطفاء بوش دو رون بأن “الظروف غير مواتية على الأرض، وسرعة انتشار النار سريعة جدًا”، مشيرين إلى مشاركة 168 فردًا، وسبع طائرات (خمس طائرات كنادير واثنتين داش)، وثلاث مروحيات.

وأعلنت محافظة منطقة بروفانس-ألب-كوت دازور أن ما لا يقل عن عشرين مسكنًا قد تضررت في مرسيليا وبينيه-ميرابو، مع تدمير منزل بالكامل. 

وقد امتد الحريق على مساحة 700 هكتار، واستدعى تعبئة أكثر من 720 رجل إطفاءـ بحسب موقع “سور أويست” الفرنسي.

وفي حصيلة أولية، أصيب تسعة من رجال الإطفاء بالتسمم بالدخان، وتم نقل أحدهم إلى المستشفى لإصابته في الكتف. وأشار محافظ بوش دو رون، جورج-فرانسوا لوكلير، إلى أن الوضع “لم يستقر بعد” لكنه “تحت السيطرة”، داعيًا السكان إلى البقاء في منازلهم.

وأكد رئيس بلدية مرسيليا، بينوا بايان، إجلاء “عشرات الأشخاص”، مع تجهيز ثلاث صالات رياضية لاستقبال السكان إذا لزم الأمر، وأشار إلى أن “مئة منزل” تم إنقاذها بفضل جهود رجال الإطفاء، لكنه أشار إلى أن “الظروف الجوية صعبة للغاية”. 

كما تأثر مستشفى مرسيليا الشمالي، حيث يعمل الآن على مولد كهرباء، وتم تشكيل خلية أزمة لضمان استمرارية الرعاية.

2000 هكتار محروقة وإصابات في ناربونية 

في إقليم أود، التهم حريق هائل أكثر من 2000 هكتار من الغابات في محيط ناربونية منذ يوم الاثنين، وقد أجبر هذا الحريق على إغلاق الطريق السريع A9، الذي يربط فرنسا بإسبانيا، وتسبب في عشرات الكيلومترات من الاختناقات المرورية، كما أُجبر سكان إحدى القرى على مغادرة منازلهم، التي طالتها النيران في نهاية المطاف.

يُعد هذا الحريق هو الثالث في إقليم أود خلال أسبوع واحد، مما يثير تساؤلات حول أسباب تكرار الحرائق، ففي 29 يونيو، التهم حريق 400 هكتار في بلدة بيزانيه بسبب شواية سيئة الإطفاء، وفي نهاية الأسبوع الماضي، اجتاح حريق آخر 430 هكتارًا بالقرب من قرية دوزان بعد اشتعال سيارة على حارة الطوارئ.

صرح محافظ أود، كريستيان بوجيه، بعد ظهر الثلاثاء بأن الحريق “لا يزال خارج السيطرة تمامًا”، مشيرًا إلى وجود “إعادة تنشيط للنار في كل مكان”. 

ووصف بوجيه هذا الحريق بأنه “واحد من أكبر الحرائق خلال العشر سنوات الماضية”، متوقعًا استمرار العمل لـ “فترة طويلة” نظرًا لتعزيز الرياح المتوقع، وقد تم تمديد إجراءات الحجر الصحي في بعض أحياء ناربونيه كإجراء احترازي.

وتتسبب الظروف الجوية القاسية، التي تشمل رياحًا تصل سرعتها إلى 75 كم/ساعة وارتفاع في درجات الحرارة مع انخفاض الرطوبة، في تفاقم الحريق الذي يجتاح ضواحي المدينة منذ أمس.

ومنذ الساعة 2:45 ظهرًا يوم الاثنين، يواصل أكثر من ألف من رجال الإطفاء، الذين قدموا من جميع أنحاء فرنسا وبعضهم من رومانيا، مكافحة هذا الحريق الذي اجتاح 2000 هكتار من الغابات بالقرب من ناربونية والبلديات المحيطة بها، ويسعون لمعالجة “أكثر من 25 كيلومترًا من الأطراف” لاحتوائه.

وأوضحت محافظة أود أن خمسة من رجال الإطفاء أصيبوا “بجروح طفيفة جدًا”، علمًا بأن هذا الإقليم قد شهد ثلاثة حرائق غابات خلال أسبوع واحد.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً