طريق المفاوضات.. قادة «حماس» بلا أسلحة شخصية في الدوحة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



قالت صحيفة التايمز البريطانية إن دولة قطر وجهت أمرًا لقادة حركة “حماس” المقيمين في الدوحة بتسليم أسلحتهم الشخصية، كخطوة رمزية ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل التي ترعاها الولايات المتحدة.

وعلمت الصحيفة أن من بين الذين طُلب منهم تسليم أسلحتهم، كبير المفاوضين خليل الحية وعضوي المكتب السياسي لحماس زاهر جبارين، أحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية، ومحمد إسماعيل درويش، الذين التقوا بقادة إيران وتركيا هذا العام أثناء تنقلهما بين القاهرة والدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.

يأتي هذا الطلب كجزء من الضغوط الأمريكية-القطرية لدفع الحركة لقبول عرض جديد لوقف إطلاق النار بعد إعلان الرئيس ترامب موافقة إسرائيل على هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً، وفق ما أكدته صحيفة “التايمز”.

فيما لم يصدر تعقيب من الدوحة أو “حماس” على ما ذكرته الصحيفة البريطانية حتى الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش.

خليل الحية - أرشيفية

وكانت حماس قد أعلنت أنها “تدرس العرض الذي يضمن إنهاء العدوان وانسحاب القوات وإدخال المساعدات”، فيما تجري مفاوضات غير مباشرة حول هدنة دائمة.

هذه التحركات تزامنت مع حادثة مأساوية جديدة تمثلت في اغتيال مدير المستشفى الإندونيسي في غزة الدكتور مروان سلطان – أحد أبرز أطباء القلب في القطاع – مع 8 من أفراد أسرته خلال غارة إسرائيلية.

سلطان، الذي تولى إدارة المستشفى بعد اعتقال سلفه، كان يشغل دوراً محورياً في شمال غزة حيث توقفت معظم المستشفيات عن العمل. وارتفع عدد القتلى من الكوادر الطبية منذ بدء الحرب إلى 1528 وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

نتنياهو: حماس لن تبقى

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده على ضرورة تدمير حركة حماس بالكامل لإنهاء الحرب، وقال: “لن يكون هناك حماس بعد الآن” و”لن يكون هناك دولة حماستان”. وأضاف خلال زيارة لأنبوب نفط إسرائيلي: “سندمرهم تمامًا”، مشددًا على أن تحرير جميع الرهائن مرتبط بتدمير حماس، وأنهما هدفان متكاملان وليسا متعارضين.

في الوقت نفسه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في إعلان وقف إطلاق نار مؤقت قد يبدأ الأسبوع المقبل، بالتزامن مع لقائه بنتنياهو في البيت الأبيض.

وقد أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن إسرائيل جادة في التوصل إلى صفقة لإعادة 50 رهينة محتجزين لدى حماس، سواء أحياء أو أموات، وأشار إلى وجود “بعض الإشارات الإيجابية” فيما يتعلق ببدء محادثات قريبة.

خليل الحية - أرشيفية

ووفقًا لتقارير، فإن الصفقة المحتملة تشمل إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء وإعادة 18 جثمانًا مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، على أن يتم ذلك على خمس دفعات خلال فترة 60 يومًا. ومع ذلك، لم تُرسل بعد وفود إسرائيلية إلى الدوحة أو القاهرة، حيث تجرى عادة المفاوضات.

وعلى الرغم من أن شخصيات من حماس طُلب منها بشكل غير رسمي مغادرة الدوحة في مناسبتين، إلا أن البلاد تستضيف المكتب السياسي للحركة منذ عام 2012. وبينما تمارس قطر ضغوطًا على المفاوضين في الدوحة، فإن القرار النهائي للتوقيع على أي اتفاق يقع على عاتق عز الدين الحداد، زعيم حماس في غزة.

وتدرس حماس حاليًا مقترحات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها مصر وقطر، وتسعى إلى التوصل إلى اتفاق يضمن وقف العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، بالإضافة إلى تقديم المساعدات العاجلة لسكان القطاع.

الحرب التي بدأت بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، أدت إلى سيطرة إسرائيل على معظم قطاع غزة، وتهجير سكانه، مع تصاعد الأزمة الإنسانية ومقتل أكثر من 57,000 فلسطيني حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



Source link

‫0 تعليق

اترك تعليقاً