أبلغت سوريا الولايات المتحدة الأمريكية استعدادها للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974.
وأورد بيان وزارة الخارجية السورية، اليوم الجمعة، أن الوزير أسعد الشيباني أعرب خلال اتصال مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو “عن تطلّع سوريا إلى التعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974″، مشيرًا إلى أن الجانبين ناقشا “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري”.
ووقّعت دمشق اتفاق فضّ الاشتباك مع تل أبيب في 31 مايو/أيار 1974 في جنيف، تحت إشراف الأمم المتحدة.
ولعبت الولايات المتحدة دورًا محوريًا في التوصّل إلى اتفاق فضّ الاشتباك، حيث قاد وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، هنري كيسنجر، جهود وساطة مكوكية مكثّفة بين دمشق وتل أبيب.
ونصّ الاتفاق على فصل القوات الإسرائيلية والسورية في هضبة الجولان، وإنشاء منطقة عازلة تُشرف عليها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك (UNDOF)، بالإضافة إلى تبادل الأسرى.
وعلى الرغم من أن الاتفاق لم يتطرّق إلى قضايا الحل النهائي للصراع، إلا أنه ساهم في ترسيخ وقف إطلاق النار وتوفير آلية مستقرة لمنع التصعيد العسكري على الجبهة السورية لسنوات.
ولا يزال هذا الاتفاق ساري المفعول حتى اليوم، مما يجعله أحد أطول اتفاقات فضّ الاشتباك استمرارية، رغم الخروقات الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة.
وكانت تقارير صحفية محلية قد نقلت على لسان مصادر رسمية سورية، أن الحديث عن توقيع اتفاق سلام شامل مع إسرائيل في الوقت الراهن يُعتبر “سابقًا لأوانه”. وشددت هذه التصريحات على أنه لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الإسرائيلي الكامل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، والانسحاب من جميع الأراضي السورية المحتلة عام 1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان ومزارع شبعا.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز
