سباق عالمي لاقتناء الذهب.. وكازاخستان تتصدر مشهد الشراء

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



واصلت البنوك المركزية فى العالم زيادة احتياطاتها من الذهب، وفي مايو/أيار الماضي، زادت هذه الاحتياطيات بمقدار 20 طنًا.

ورغم أن هذا الرقم أعلى من الـ16 طنًا التي تم شراؤها في أبريل/نيسان إلا أن وتيرة شراء الذهب تباطأت مقارنةً بالأشهر السابقة.

ووفقاً لتقرير لمجلس الذهب العالمي، برزت كازاخستان كأكبر مشترٍ للذهب في مايو/أيار، حيث أضاف البنك الوطني 7 أطنان إلى احتياطياته. ومنذ بداية العام، اشترت كازاخستان 15 طنًا، ليصل إجمالي احتياطياتها من الذهب إلى 299 طنًا. وجاء البنك المركزي التركي في المرتبة الثانية بشراء 6 أطنان خلال مايو/أيار، ليصل إجمالي مشترياته هذا العام إلى 15 طنًا أيضًا.

كما أضاف البنك الوطني البولندي (NBP) 6 أطنان من الذهب خلال الشهر نفسه. وعلى الرغم من تساويه مع تركيا من حيث حجم الشراء الشهري، إلا أن بولندا أصبحت أكبر مشترٍ للذهب في العالم منذ بداية 2025، بإجمالي يقارب 67 طنًا، في إطار استراتيجية لتعزيز الأمان المالي وتنويع الاحتياطيات.

ومن بين المشترين الآخرين في أواخر الربيع، أضاف كل من بنك الشعب الصيني والبنك الوطني التشيكي 2 طن من الذهب. بينما اشترت بنوك قرغيزستان وكمبوديا والفلبين وغانا طنًا واحدًا لكل منها، ما يشير إلى اهتمام واسع بالذهب بين الاقتصادات الناشئة.

الدول المصدّرة 

على صعيد المبيعات، تصدرت سنغافورة قائمة الدول المصدّرة للذهب في مايو/أيار، حيث باعت 5 أطنان. كما باع كل من البنك المركزي الأوزبكي والبوندسبنك الألماني طنًا واحدًا.

وتواصل أوزبكستان تصدر قائمة أكبر بائعي الذهب في العالم خلال 2025، إذ بلغت صادراتها من الذهب ما يقارب 27 طنًا منذ بداية العام وحتى نهاية يونيو/حزيران، بقيمة تقديرية بلغت 6.6 مليار دولار. ويمثل ذلك نحو 43.8% من إجمالي إيرادات الصادرات في البلاد خلال تلك الفترة، كما يشكل زيادة بنسبة 56.9% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.

وبحسب البيانات الصادرة في 1 يوليو/تموز، بلغ حجم احتياطي الذهب لدى أوزبكستان 355.5 طنًا، بانخفاض عن 382.5 طنًا في بداية العام. وتُقدّر قيمة هذه الاحتياطيات بحوالي 37.6 مليار دولار. وتأتي سنغافورة في المرتبة الثانية من حيث حجم مبيعات الذهب منذ بداية العام، بإجمالي 10 أطنان.

الذهب كأصل استراتيجي

وتتزايد أهمية الذهب كأصل استراتيجي لدى البنوك المركزية. إذ يُنظر إليه بشكل متزايد كوسيلة لتنوع الاحتياطيات ودرع ضد المخاطر المالية والجيوسياسية. وتعكس هذه التحركات رغبة العديد من الدول في تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي، في ظل حالة عدم الاستقرار العالمية.

وقد سلّط مجلس الذهب العالمي الضوء على هذا التوجه في تقريره لعام 2025، حيث أظهر الاستطلاع أن 95% من البنوك المركزية تتوقع استمرار ارتفاع الاحتياطيات العالمية من الذهب، مقارنةً بـ81% في عام 2024. كما أعرب 43% من المشاركين عن نيتهم في زيادة احتياطياتهم من الذهب خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مقارنة بـ29% فقط في العام الماضي.

وتقود البنوك المركزية في الأسواق الناشئة هذا الاتجاه، نظرًا لدور الذهب كمصدر أمان في فترات التضخم والأزمات. كما ساهمت التوترات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط في تعزيز مكانة الذهب كأصل آمن.

وقد شهدت السنوات الثلاث الماضية زيادة ملحوظة في مشتريات الذهب من قبل البنوك المركزية، حيث تجاوزت سنويًا حاجز 1000 طن، وهو ما يزيد عن ضعف المتوسط السنوي خلال العقد الماضي، الذي كان يتراوح بين 400 و500 طن.

وفي نظرة مستقبلية، يتوقع 76% من المشاركين في الاستطلاع ارتفاع حصة الذهب ضمن الاحتياطيات الرسمية خلال السنوات الخمس المقبلة، مقارنة بـ69% في عام 2024. كما يتوقع 73% من البنوك المركزية تراجع حصة الدولار الأمريكي ضمن الاحتياطيات، مما يشير إلى تحوّل في سياسات إدارة الاحتياطيات العالمية.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



Source link

‫0 تعليق

اترك تعليقاً