شكرا على قرائتكم خبر عن دراسة تربط بين الجبن والكوابيس.. ما علاقة “ترنيمة عيد الميلاد”؟
يعتقد كثير من الأشخاص بارتباط الجبن بالأحلام والكوابيس، ولكن من أين أتى هذا الاعتقاد، وهل هو خرافة متوارثة أم تستند إلى حقائق علمية؟
أسطورة قديمة تحت المجهر: الجبن يسبب الكوابيس
بالعودة إلى نشأة هذا المعتقد تاريخيًا، وجدنا أن ذلك يعود لقرون بعيدة، حتى أن الفكرة ذاتها قد ظهرت في الرواية الشهيرة “ترنيمة عيد الميلاد”، التي كتبها الكاتب الإنجليزي الشهير تشارلز ديكنز، إذ قال على لسان أبطاله أن الكوابيس المزعجة التي تراوده هي مسؤولية قطعة الجبن التي التهمها قبلًا.
يذكر أن هذا الاعتقاد كان منتشرًا بشكل واسع في أنحاء اوروبا وأمريكا الشمالية لفترات كبيرة من التاريخ.
دراسة بريطانية تبحث العلاقة بين الجبن والكوابيس
وقدم مجلس تطوير صناعة الألبان (British Cheese Board) دراسة علمية، شملت 200 متطوع للتوصل إلى الحقيقة.
وخضع المتطوعون لتجربة وتناول أنواع متباينة من الجبن قبل النوم مباشرة، ثم سجلوا أحلامهم وانطباعاتهم عنها لمدة أسبوع.
ووفقًا لـDairy reporter، فبعد تحليل النتائج المستخلصة من التجربة، وجد الباحثون أن 75% من المشاركين لم يمروا بأي كوابيس خلال ليلتهم، بل على العكس فقد أوضح الغالبية العظمى منهم أنهم حلموا بأحلام لطيفة وأحيانًا غريبة، لكن لم ترتق لتكون حلمًا مزعجًا أو كابوس.
بينما كشفت دراسة حديثة، أن الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الألبان، قد يواجهون اضطرابات في النوم وكوابيس أكثر حدة، نتيجة للأعراض الهضمية مثل الانتفاخ والتقلصات.
جبن يساعد على النوم
وعلى الرغم من تلك النتائج الواضحة، فالدراسة قد أشارت لبعض الأنواع الأخرى من الأجبان، والتي قد تؤثر بشكل طفيف على محتوى الأحلام بفضل احتوائها على الحمض الأميني “تريبتوفان”، الذي يساعد على إنتاج السيروتونين والميلاتونين، وهما هرمونان يسهمان في تحسين جودة النوم.
اختلاف تأثير أنواع الجبن على الأحلام
اللافت في الدراسة أن أنواع الجبن لعبت دورًا في طبيعة الأحلام، فتناول جبن شيدر ارتبط بأحلام عن المشاهير، أما جبن ستيلتون الأزرق، فقد ارتبط بأحلام وصفت بأنها “غريبة وغير عادية”، بينما جبن ليستر الأحمر ارتبط بأحلام هادئة وإيجابية.