تحركت عدد من الجهات الحكومية المصرية بشكل عاجل على خلفية حريق سنترال رمسيس، لاسيما بعد انقطاع خدمات الاتصالات وعمليات الدفع الإلكتروني في القاهرة وعدد من المحافظات.
وأثرت تلك التتداعيات مباشرة على قدرات المواطنين في شحن عدادات الكهرباء والمياه مسبوقة الدفع.
وزارة الكهرباء تتخذ خطوات بديلة للدفع الإلكتروني
وأكد مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن المواطنين يمكنهم التوجه إلى فروع شركات توزيع الكهرباء لشحن كروت العدادات، مشيرًا إلى أن هذه الفروع تعمل بكفاءة رغم تعطل بعض خدمات التكنولوجيا المالية المرتبطة بالبنية التحتية للاتصالات المتأثرة بالحريق.
القابضة للمياه تعلن تشغيل مراكز شحن العدادات
وفي استجابة سريعة، وجه المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب، بتشغيل جميع مراكز شحن العدادات التابعة لشركات المياه في ورديات مسائية مؤقتًا، وذلك لحين استعادة خدمات الشحن الإلكتروني عبر شركات المدفوعات مثل (فوري – خالص).
الشركة القابضة أكدت أنها تنسق مع الجهات المعنية لضمان عودة الخدمة في أسرع وقت، مشددة على أهمية المتابعة الدقيقة من الشركات التابعة، وتوفير الدعم الفني المطلوب لضمان استمرارية الخدمة وعدم تأثر المواطنين، خاصة في أوقات الذروة.
ومن جهته، صرّح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، أن الوزارة بدأت بالفعل بنقل الخدمات المتأثرة من سنترال رمسيس إلى سنترالات بديلة، وأن جميع خدمات الاتصالات ستعود تدريجيًا خلال 24 ساعة. كما طمأن المواطنين بأن البنية التحتية لا تعتمد بالكامل على سنترال رمسيس، وأن الخدمات الحيوية مثل النجدة، الإسعاف، والمرافق العامة تعمل بشكل طبيعي.
التعاملات الحكومية: خطط بديلة من وزارة المالية
لم تقتصر التحركات الحكومية على قطاعي المياه والكهرباء، فقد أصدرت وزارة المالية تعليمات جديدة للجهات الحكومية بشأن التحصيل النقدي، في حال تعذر استخدام وسائل الدفع الإلكتروني. وشملت الإجراءات:
- التحول الفوري إلى التحصيل النقدي عند تعذر الشحن الإلكتروني.
- تسجيل رقم البلاغ الفني أو مذكرة رسمية توضح أسباب العطل.
- العودة الفورية إلى النظام الإلكتروني عند زوال السبب.
وأكدت الوزارة أن لديها أنظمة تقنية لمراقبة الأعطال الفعلية، وشددت على ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات، تفاديًا لأي استغلال غير مبرر.
وشب حريق أمس في سنترال رمسيس والذي يعد أحد الأعمدة الأساسية للبنية التحتية الرقمية في مصر، حيث تمر عبره 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية، وتستخدمه شركات الاتصالات الكبرى مثل “فودافون، أورنج، اتصالات، وي” في تمرير المكالمات والبيانات وفقًا لبيان رسمي صادر عن مركز معلومات مجلس الوزراء المصري
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز