أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء عن مقتل الرقيب في الاحتياط أفراهام أزولاي (25 عامًا) من مستوطنة يتسهار شمال الضفة الغربية، خلال محاولة اختطاف فاشلة نفذها مسلحون فلسطينيون في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
تفاصيل الحادث
وأفادت التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش وكشفتها القناة 12 العبرية أن الحادث وقع أثناء مهمة هندسية لوحدة قتالية تابعة للقيادة الجنوبية، حيث كان أزولاي يعمل كمُشغّل آليات ثقيلة. وخلال تنفيذ المهمة، خرج عدد من المسلحين الفلسطينيين من نفق أرضي وهاجموا القوة بشكل مفاجئ.
وبحسب رواية الجيش، ركّز المهاجمون محاولتهم على أسر الجندي أزولاي، الذي قاوم بعنف محاولة خطفه، قبل أن يُطلق عليه المهاجمون النار من مسافة قريبة ويردوه قتيلًا في الموقع.
إحباط العملية وقتلى بين المهاجمين
تدخلت قوة التأمين سريعًا، وأطلقت النار على المسلحين، ما أدى إلى مقتل عدد من المهاجمين وإفشال عملية الخطف. ولا تزال ملابسات الاشتباك قيد التحقيق العسكري الكامل، في حين أُبلغت عائلة أزولاي بالنبأ.
وينحدر الرقيب أزولاي من مزرعة “شكد” في منطقة السامرة، وكان من روّاد المستوطنات الزراعية، ومتزوج حديثًا منذ ثلاثة أشهر. وهو ثالث قتيل من يتسهار منذ اندلاع الحرب.
ونعاه رئيس مجلس السامرة يوسي دغان قائلًا: «كان بطلاً حقيقيًا… جاء إلى السامرة فتىً صغيرًا، وبنى مع أصدقائه التلال بمحبة وشجاعة. لقد خسرنا أحد أفضل شبابنا».
حادث منفصل: إصابة ثلاثة جنود في غزة
وفي حادث آخر وقع عصر الأربعاء بمدينة غزة، أصيب ثلاثة جنود من لواء 7 التابع للفرقة 98 برصاص قناصة، أحدهم حالته حرجة، والثاني في حالة خطيرة، والثالث جروحه متوسطة. ونُقل المصابون لتلقي العلاج، وتم إبلاغ عائلاتهم.
تأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه المعارك العنيفة في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وكانت بيت حانون شمال القطاع قد شهدت يوم الإثنين مقتل خمسة جنود إسرائيليين، بينهم أربعة من كتيبة “نتسح يهودا” والخامس من اللواء الشمالي في فرقة غزة.
وأكدت مصادر عسكرية أن القوة تعرضت لهجوم مزدوج بعبوات ناسفة وإطلاق نار أثناء تقدمها في أحد المحاور. كما استُهدفت قوة الإخلاء التي حاولت نقل الجرحى. ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة كيف مرّت القوة فوق العبوة الناسفة رغم القصف التمهيدي المسبق للموقع.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز