ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية إضافية بـ10% على دول “البريكس”

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية، بنسبة 10% على الدول التي تتبنى سياسات مجموعة البريكس، التي وصفها بـ”المناهضة لأمريكا”.

وبحسب ما نشرته CNBC، جاء إعلان ترامب، الذي لم يوضح أي سياسة محددة لمجموعة البريكس، في الوقت الذي يعقد فيه اجتماع المجموعة في ريو دي جانيرو بالبرازيل.

وكتب ترامب، عبر منصة “تروث سوشيال”: “سيتم فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على أي دولة تدعم السياسات المعادية لأمريكا والتي تتبناها بريكس”، مؤكدًا أنه لن يُجرِي أي استثناءات في هذا الإجراء.

ويأتي هذا الإعلان بعد تصريحات رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، الذي ذكر أن الرئيس الأمريكي، يعارض مجموعة “بريكس” لأنه يرى فيها منافسًا محتملًا للولايات المتحدة.

بيان كتلة البريكس يستهدف سياسات ترامب المالية

وفي بيان مشترك صدر في السادس من يوليو، استهدف زعماء الكتلة سياسات التعريفات الجمركية الشاملة التي ينتهجها ترامب، محذرين من “التدابير الحمائية الأحادية الجانب غير المبررة، بما في ذلك الزيادة العشوائية في التعريفات الجمركية المتبادلة”.

وبدون الإشارة إلى الولايات المتحدة، أعرب الزعماء عن “مخاوفهم الجدية بشأن تصاعد التدابير الجمركية وغير الجمركية الأحادية الجانب التي تشوه التجارة وتتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية”.

وحذروا من أن “انتشار الإجراءات التقييدية للتجارة” يهدد بتعطيل الاقتصاد العالمي وتفاقم الفجوات الاقتصادية القائمة.

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في كلمته خلال قمة مجموعة البريكس، إن البيان الختامي للقمة يشكل أساسًا للعمل المشترك.

وأكد بوتين أمس الأحد، خلال الجلسة العامة لقمة مجموعة “بريكس”: “نرى جميعًا أن العالم يشهد تغييرات جذرية، حيث أصبح النظام أحادي القطب للعلاقات الدولية الذي كان يخدم مصالح ما يسمى بـ”المليار الذهبي” شيئًا من الماضي”.

وأضاف الرئيس الروسي أن عملية تغيير النظام الاقتصادي العالمي تستمر في اكتساب الزخم، مضيفًا: “عملية تغيير النظام الاقتصادي العالمي تستمر في اكتساب الزخم”.

وشدد، أن مجموعة “بريكس” تواصل تعزيز حضورها العالمي، كما أن تأثير المجموعة ومكانتها يزدادان عامًا بعد عام، موضحًَا: “تاثير ومكانة تكتلنا ”البريكس” يزدادان عاما بعد عام.. وأصبحت بحق من المراكز الرئيسية في النظام العالمي”.

البريكس ودعم إيران

كما قدمت مجموعة البريكس للدول النامية دعما رمزيا لإيران، حيث أدانت سلسلة الضربات العسكرية على البلاد، دون تسمية إسرائيل أو الولايات المتحدة التي نفذت العملية العسكرية.

تضم مجموعة البريكس مصر، والبرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، والسعودية، والإمارات، وإثيوبيا، وإندونيسيا، وإيران، وتصف المجموعة نفسها بأنها ”منتدى تنسيق سياسي ودبلوماسي لدول الجنوب العالمي، وللتنسيق في أكثر المجالات تنوعًا”.

مجموعة بريكس

ويُذكر أن مجموعة “البريكس” بدأت بعضويتها الأصلية المكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، فيما انضمت إليها كل من إيران، ومصر، والإمارات، وإثيوبيا في أوائل عام 2024، وتبعتها إندونيسيا في يناير 2025.

ويهدف تحالف “البريكس” إلى تعزيز تمثيل دول الجنوب العالمي على الساحة الدولية، ودعم نظام عالمي متعدد الأقطاب، وتشمل أجندة المجموعة الدعوة إلى إصلاح المؤسسات الدولية، وتوسيع مشاركة الدول النامية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى جانب التأكيد على الحاجة لنظام اقتصادي عالمي أكثر عدالة وتعددية.

رسوم ترامب الجمركية

على صعيدٍ منفصل، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستبدأ يوم الاثنين بتسليم رسائل تُفصّل معدلات الرسوم الجمركية الخاصة بكل دولة وأي اتفاقيات تم التوصل إليها مع مختلف الشركاء التجاريين، وأكد ذلك تصريحات وزير الخزانة سكوت بيسنت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت إدارة ترامب إن الرسوم الجمركية التي أُعلن عنها في أبريل ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس، بدلاً من التاسع من يوليو، بالنسبة للدول التي لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

ورفض بيسنت فكرة أن يكون الأول من أغسطس موعدًا نهائيًا جديدًا للرسوم الجمركية، وقال بيسنت يوم الأحد في برنامج ”حالة الاتحاد” على شبكة سي إن إن: ”نقول إن هذا هو موعد تطبيق الرسوم، إذا كنتم ترغبون في تسريع الأمور، فافعلوا ذلك، أما إذا كنتم ترغبون في العودة إلى السعر القديم، فهذا خياركم”.

وفي أبريل، أعلن ترامب تعليقًا لمدة 90 يومًا للرسوم الجمركية الباهظة التي كان قد أعلنها، على معظم شركائه التجاريين، ومن المقرر أن ينتهي هذا التعليق يوم الأربعاء، مما أثار قلق المستثمرين وشركاء الولايات المتحدة التجاريين.