أمد/ رغم الحصار والتطويق والدمار… بيت حانون ما زالت تقاوم
مدينة أعلنها الاحتلال “خالية”… لكنها فجّرَت المفاجآت
في أقصى شمال قطاع غزة، مدينةٌ لا تشبه سواها، مدينةٌ استهدفتها آلة الحرب من أول لحظة، دُمرت منازلها، وهُجّر أهلها قسرًا، وأُطبِق الحصار على ما تبقى فيها. أعلن الاحتلال أن بيت حانون خالية من السكان، “منطقة ميتة”… لكن الأيام أثبتت كذبه.
قبل ساعات فقط، سقط جنودٌ من قوات الاحتلال في قلب بيت حانون، في عملية نوعية أربكت حساباته، وأكدت أن المدينة حيّة، نابضة، ومقاومة.
مدينة بلا ماء… بلا طعام… بلا دواء
بيت حانون منذ شهور تحت حصار كامل:
لا مياه صالحة للشرب
لا طعام يدخل
لا دواء ولا إسعاف
لا كهرباء ولا مأوى
ولا حتى خبر عاجل يتحدث عن وجعها
لكن فيها قلوب لا تزال تنبض بالكرامة، وشباب لا تزال قبضاتهم مشدودة على البندقية والحق، وفي كل ركام، ثأر مؤجل.
قالوا “مدينة أشباح”… فكانت مدينة الأشباح التي تُرعبهم!
بيت حانون لم تخرج من المعادلة، بل قلبت الطاولة.
أثبتت أن الأرض التي أنجبت الأبطال، لا تموت.
كل متر فيها شاهد على جريمة، وكل ركن فيها يحضن قصة مقاومة وصمود.
بيت حانون عنوان العزة
هي ليست مجرد اسم على الخريطة، بل هي راية.
هي الحاضرة رغم الخراب.
هي المنتصرة رغم الألم.
هي التي لا تحتاج إلى تعريف…
بيت حانون… فخامة الاسم تكفي.
بيت حانون: الاسم يتحدث عن نفسه
