الناقلة «نوتيكا».. أداة حوثية لتهريب النفط

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



حولت مليشيات الحوثي الناقلة العملاقة «نوتيكا»، التي اشترتها الأمم المتحدة 2023، إلى أداة لتهريب النفط.

وكشفت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الثلاثاء، أن “المليشيات تستخدم الناقلة الأممية لتخزين شحنات النفط القادمة من إيران والواردة إلى مناطق الحوثيين وذلك بعد تدمير ميناء رأس عيسى”.

وكانت الأمم المتحدة قد اشترت الناقلة “نوتيكا” بمبلغ 55 مليون دولار، لغرض تفريغ النفط من القنبلة العائمة “صافر” وذلك في يوليو/تموز 2023، ولا تزال حتى اليوم تتحمل تكاليف تشغيلها وصيانتها، بهدف حماية البيئة البحرية في البحر الأحمر.

لكن المليشيا الحوثية قامت مؤخراً، وفقاً للحكومة اليمنية “باستخدام الناقلة كخزان عائم لتخزين النفط القادم من إيران، في استغلال فج لمعدات ومقدرات الأمم المتحدة لخدمة مصالحها الضيقة”.

وأكدت الحكومة على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني أن “الناقلتين نوتيكا وصافر، التي لا تزال عائمة رغم التهالك وخطر الغرق أو الانفجار، أصبحتا تحت سيطرة مليشيا الحوثي، وتستخدمان لتخزين شحنات النفط الواردة إلى الموانئ التي تسيطر عليها بعد الأضرار التي لحقت مؤخراً بخزانات ميناء رأس عيسى النفطي، دون اكتراث بمخاطر التلوث البيئي الكارثي الذي قد يترتب على أي تسرب أو حادث انفجار أو غرق للناقلة صافر”.

وأكد أن “استيلاء المليشيا الحوثية على الناقلة “نوتيكا” وهي أصل أممي خاضع لاستخدام مخصص ومحدد بموجب الاتفاقات، يمثل إخلال جسيم بالتزامات الأمم المتحدة بشأن خطة إنقاذ صافر، وأن أي تصرف خارج هذا الإطار هو انتهاكاً مباشراً لسيادة الأمم المتحدة وتقويضاً لجهود المجتمع الدولي، ويمثل سابقة خطيرة تهدد سلامة العمليات الأممية حول العالم، ويفتح الباب أمام انتهاك ممتلكات المنظمات الدولية دون رادع”.

وأشار المسؤول اليمني إلى تحذيرات سابقة أطلقتها الحكومة الشرعية لمعاودة مليشيا الحوثي استخدام السفينة (نوتيكا)، البديلة للناقلة (صافر)، مطالباً المجتمع الدولي، وفي المقدمة الأمم المتحدة، بالتحرك لمتابعة الخطوات القادمة ضمن مراحل خطة الإنقاذ وعمل كل ما من شأنه ضمان عدم استخدام المليشيا للناقلة البديلة لخدمة مصالحها.

وكانت تقارير دولية كشفت عن ضلوع مليشيات الحوثي في أنشطة تهريب النفط عبر الخزان العائم “نوتيكا” والتي أسماها الحوثيون “يمن”، الذي تم استبداله بسفينة “صافر” المتهالكة سابقًا، قرب ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة -غربي اليمن.

ووفقًا للتقارير فإن الناقلة الإيرانية المثيرة للجدل SEASTAR 1 اقتربت من الخزان العائم “يمن” يوم 8 يونيو/حزيران 2025، في منطقة تخضع لسيطرة مليشيات الحوثي، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تصاعد أنشطة تهريب النفط في البحر الأحمر.

ويرى مراقبون أن استمرار استخدام الموانئ الخاضعة للحوثيين في تهريب النفط قد يجرّ اليمن إلى دائرة جديدة من العقوبات الاقتصادية، ويهدد بفرض قيود أشد على الموانئ والشركات التي تتعامل مع هذه الجماعة المصنفة منظمة إرهابية أجنبية.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg

جزيرة ام اند امز

FR



Source link

‫0 تعليق

اترك تعليقاً