المتحف القبطي يحتفي بالصداقة عبر أيقونة تعود لقرون مضت

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



المتحف القبطي بمصر القديمة يبرز قيمة الصداقة من خلال عرض فني نادر يعود للقرن السابع عشر، يجسد التآخي الروحي والتضحية.

في إطار الاحتفال باليوم الدولي للصداقة، الموافق 30 يوليو/ تموز من كل عام، أعلن المتحف القبطي في منطقة مصر القديمة عن عرض أيقونة فنية نادرة للقديسين بطرس وبولس، تعود للقرن السابع عشر الميلادي، ومُنفذة وفقًا للأسلوب اليوناني التقليدي. تأتي هذه المبادرة لتسليط الضوء على إحدى أرقى القيم الإنسانية التي ترتبط بالتاريخ والروحانية والفن.

تجسيد فني لشراكة روحية

وفي بيان رسمي، أوضحت إدارة المتحف القبطي أن الأيقونة تُظهر القديسين بطرس وبولس وهما يحملان نموذجًا مصغرًا لكنيسة، في تعبير رمزي عن تعاونهما في دعم الكنيسة وتثبيت رسالتها. وتُبرز هذه الصورة علاقتهما الوثيقة، رغم اختلاف خلفياتهما، إذ كرّس كلاهما حياته لنشر تعاليم الإنجيل وانتهت مسيرتهما بالشهادة في مدينة روما.

مناسبة دينية تعزز قيمة التآخي

أيقونة فنية نادرة للقديسين بطرس وبولس

ويُذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي ذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس في 5 أبيب من كل عام، وفق التقويم القبطي، وهو ما يوافق 12 يوليو/ تموز. وتحمل المناسبة دلالة على الصداقة التي تتجاوز الخلافات، وتؤكد قدرة الإيمان المشترك على توحيد المسارات نحو هدف واحد.

رسالة ثقافية تتجاوز الزمن

يتزامن عرض الأيقونة مع أهداف اليوم العالمي للصداقة، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2011، سعيًا لتعزيز ثقافة السلام، وتقوية الروابط بين الشعوب على اختلاف خلفياتها. وبهذا المعنى، يشكّل العرض الفني مساهمة في دعم هذه الرسالة عبر نموذج فني خالد يترجم القيم الإنسانية إلى لغة بصرية.

المتحف القبطي يواصل رسالته الحضارية

ويُعد المتحف القبطي أحد أهم المؤسسات الثقافية في مصر، ليس فقط لحفظه التراث القبطي الثري، بل أيضًا لما يعكسه من قيم إنسانية عالمية تتجسد في مقتنياته، كالتسامح، والمحبة، والتآخي. ومن خلال عرض الأيقونة النادرة، يعيد المتحف التأكيد على أن الفن يمكن أن يكون جسرًا يصل بين الماضي والحاضر، ويوحّد البشر عبر القيم المشتركة.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



Source link

‫0 تعليق

اترك تعليقاً