تعمل الحكومة الصومالية على مكافحة حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بالقاعدة بكل الوسائل، وسط محاولات من الأخيرة لزعزعة الأمن.
وشهد إقليم باي تصعيدا جديدا تمثل في قصف مدفعي استهدف قاعدة عسكرية مشتركة بين قوات الحكومة الفيدرالية وولاية جنوب الغرب في منطقة باروجيد، الواقعة قرب مدينة بيدوا، عاصمة الإقليم.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام صومالية محلية، فإن عدة قذائف سقطت على القاعدة التي تُعد من النقاط الأمنية الاستراتيجية لحماية مدينة بيدوا.
فيما أعلنت حركة “الشباب” مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة في بيان نُشر في منصاتها الإعلامية وقوع خسائر في صفوف الجنود المتمركزين هناك.
لكن لم تُصدر السلطات الصومالية تفاصيل رسمية حول حجم الخسائر.
ويأتي هذا التطور الميداني في وقت تتخذ فيه السلطات الفيدرالية في مقديشو خطوات نوعية لتعزيز منظومتها الأمنية، لا سيما على مستوى مراقبة الحدود والمطارات، عبر اعتماد نظام “PISCES” الرقمي في مطار آدم عدي الدولي.
ويُعد نظام” PISCES ” المدعوم من الولايات المتحدة، من أبرز أدوات المراقبة البيومترية المستخدمة عالميا لرصد حركة الأشخاص وكشف الأفراد المطلوبين للعدالة، لا سيما المنتمين لجماعات إرهابية كتنظيم “القاعدة” وحركة “الشباب” نفسها.
وفي هذا السياق، صرح المدير العام لهيئة الهجرة والجنسية الصومالية، مصطفى شيخ علي، بأنهم استطاعوا تركيب النظام بنجاح، وسيتيح رقابة أكثر دقة على حركة الدخول والخروج، مما يعزز من ثقة الشركاء الدوليين في كفاءة المؤسسات الصومالية”.
فيما أكد وزير الأمن الداخلي الصومالي، عبدالله شيخ إسماعيل، أن نظام PISCES “يمثل تحولا استراتيجيا في جهود مكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية، ودعما للتعاون مع الإنتربول في تعقب المجرمين الدوليين”.
وتسعى الحكومة الفيدرالية إلى سد الثغرات الأمنية في مراكز العبور الحيوية، في معركة مزدوجة تجمع بين الرد على التهديدات الميدانية وتحصين البلاد تكنولوجيا من الاختراقات التي طالما استغلتها حركة “الشباب” الإرهابية.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز