تبنّت مليشيات الحوثي، اليوم الإثنين، رسميًّا الهجوم المزدوج على السفينة التجارية “ماجيك سيز” قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر.
وقالت المليشيات الحوثية في بيان إن الهجوم الذي شاركت فيه “القوات البحرية، والقوة الصاروخية، وسلاح الجو المسيّر”، استهدف سفينة “ماجيك سيز” التابعة لشركة انتهكت حظر الدخول إلى موانئ إسرائيل.
وأضاف البيان أن المليشيات استخدمت “زورقين مسيّرين، و5 صواريخ باليستية ومجنحة، و3 طائرات مسيّرة” في الهجوم على السفينة التجارية، مما “أدى إلى إصابتها بشكل مباشر، وتسرب المياه إليها، وهي الآن معرضة للغرق”.
وزعم البيان أن عملية الاستهداف في البحر الأحمر جاءت بعد نداءات وتحذيرات وجهتها المليشيات للسفينة المذكورة، إلا أن طاقمها رفض كل تلك التحذيرات.
وذكر البيان أن استئناف مليشيات الحوثي لهجماتها البحرية جاء تأكيدًا على استمرار حظر حركة الملاحة البحرية لإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي.
وأشار إلى أن المليشيات لن تتردد في استخدام القوة المناسبة لمنع أي سفينة تابعة لهذه الشركة التي تتعامل مع إسرائيل وتقوم بانتهاك حظر الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية.
وقال البيان الحوثي: “سفن تلك الشركة باتت هدفًا مشروعًا لقواتنا في أي مكان تطاله أيدينا، وتتحمل هي كامل المسؤولية”.
وكانت الولايات المتحدة قد أدانت، في وقت سابق من اليوم الإثنين، الهجوم الحوثي الأخير في البحر الأحمر الذي استهدف السفينة التجارية “ماجيك سيز”.
وأمس الأحد، كشف مصدر يمني مسؤول لـ”العين الإخبارية” أن مليشيات الحوثي استخدمت القذائف وزوارق مسلحة وصواريخ مضادة للسفن في الهجوم على سفينة “ماجيك سيز”، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها وإخلاء طاقمها، وباتت مهددة بالغرق.
وتطفو الآن الناقلة بدون أي طاقم في البحر الأحمر، وتشتعل النيران على متنها، وتقل حوالي 17 ألف طن من نترات الأمونيوم، مما يهدد بكارثة بيئية جديدة في البحر الأحمر، وفقًا للمسؤول اليمني.
ويُعد الهجوم الحوثي على سفينة “ماجيك سيز” هو الأول من نوعه منذ أشهر، ويأتي بعد نحو شهرين من توقيع مليشيات الحوثي اتفاقًا مع الولايات المتحدة شمل وقف هجماتها في البحر الأحمر ضد السفن الأمريكية.
وخلال الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ويناير/كانون الثاني 2025، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية بصواريخ وطائرات مسيّرة، ما أدى إلى غرق سفينتين ومقتل أربعة بحارة.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز