أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، منظومة الأداء الحكومي الاستباقي.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات “وام” تهدف المنظومة إلى دعم وتطوير العمل الحكومي ورفع مستوى الخدمات وتحقيق التوجهات الاستراتيجية لرؤية “نحن الإمارات 2031” وتحويلها إلى نتائج قابلة للقياس والتنفيذ من خلال تبني أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، والتنبؤ بالأداء، وتنفيذ التحليلات المعمقة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: أطلقنا في الحكومة الاتحادية منظومة جديدة لقياس الأداء الحكومي، حيث تتيح المنظومة الجديدة دعم اتخاذ القرار ومتابعة الخطط والاستراتيجيات وتعزيز القدرة على توقع بعض التحديات والفرص المستقبلية وذلك باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن: التحسين المستمر جزء أساسي من عادات عمل الحكومة، لأن التوقف عن تطوير أدواتنا هو تراجع، شعارنا “لا يوجد نظام مثالي.. ولكن كل شيء قابل للتطوير والتحسين”.
جاء ذلك خلال إطلاق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي، بحضور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، ومحمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد.
وتهدف منظومة الأداء الحكومي الاستباقي، التي ترصد أكثر من 150 مليون بيان رقمي شهرياً، وتوفر للقيادات أكثر من 50 ألف قرار استباقي سنوياً، وستسجل تحسناً في الأداء بنسبة 60% سنوياً، وتوفر أكثر من 250 ألف ساعة من العمل الحكومي، إلى رفع كفاءة وفعالية الجهات الحكومية من خلال تحسين استخدام الموارد وتعزيز جودة الخدمات، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوطنية والتأكد من الالتزام بتحقيق مخرجاتها ضمن الجداول الزمنية، كما تسعى إلى دعم اتخاذ القرار من خلال توفير بيانات ومؤشرات دقيقة وموثوقة، وتعزيز الشفافية والمساءلة من خلال قياس الأداء ومراجعة نتائجه بشكل دوري.
وتعتمد المنظومة على نظام إدارة الأداء الحكومي الذكي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وتوظيف الخوارزميات لمراقبة وتعزيز الأداء، ووضع إطار تحكم في نتائج المستهدفات والمؤشرات ومراقبتها، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ التحليلات المعمقة والملخصات التنفيذية والأداء التنبؤي.
وتتسم المنظومة بقدرات فائقة حيث تستطيع التعامل مع أكثر من 150 مليون بيان رقمي شهرياً، وتسجل متوسط تحسن في الأداء الحكومي بنسبة 60%، كما يتجاوز حجم النتائج المقاسة سنوياً 45 ضعفا، وتضاعف قدرة الجهات على إدارة أدائها ذاتيا بنسبة 90%، وتوفر أكثر من 50 ألف قرار استباقي للقيادات سنوياً، كما توفر المنظومة أكثر من 250 ألف ساعة سنوياً من خلال تدريب 200 موظف في مجال إدارة الأداء وتحليل البيانات، فيما ستضم المنظومة أكثر من 250,000 مستخدم.
وترسخ المنظومة ثقافة التحسين المستمر والابتكار في الجهات الحكومية من خلال مقارنة الأداء مع أفضل الممارسات المحلية والدولية، ورفع القدرات التنافسية كونها تعتمد على مجموعة متكاملة من المبادئ الرئيسية بما يتضمن قياس الأثر على المجتمع، واستدامة تحقيق النتائج، وضمان تدفق البيانات الرقمية، والتنبؤ بالأداء، والأداء الاستباقي، وتطوير نظام ذكي مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتيح المنظومة الحصول على البيانات والنتائج من خلال ترابط الأنظمة وتكاملها ما يضمن جودة وتكامل وأمن وشفافية البيانات لدعم عملية صناعة القرار بشكل دقيق واستباقي بما يعزز الكفاءة الحكومية، كما تسمح بتدفق بيانات رقمية لقياس النتائج بشكل آني وتقليل الجهود في عمليات جمع وإدخال ومراجعة البيانات.
وتسهم المنظومة في تنبؤ الأداء المستقبلي وفقاً لمدخلات البيانات اللحظية، وتقديم تقارير مرنة تدعم صناعة القرار الحكومي، وتعزز القدرة على توقع التحديات والفرص المستقبلية واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل وقوعها، مما يساهم في تحسين الكفاءة والجاهزية واقتناص الفرص.
كما تسهم المنظومة في تحسين الكفاءة والفعالية، وتحسين الخدمات الحكومية، وتعزيز الثقة العامة، ودعم اتخاذ القرار، وتحفيز الابتكار والتطوير، ما يجعلها مساهم فعال في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الإمارات منذ عقود في مختلف القطاعات.
يذكر أن منظومة الأداء الحكومي في دولة الإمارات أطلقت عام 2008 من خلال نظام أداء، ثم تطورت في عام 2013 إلى “نظام أداء 2.0″، وفي عام 2019 إلى “نظام أداء 3.0″، وصولاً إلى الجيل الجديد “منظومة الأداء الحكومي الاستباقي”.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز