اجتماعات الرئيس السيسي مع القادة العرب تعكس التزام مصر الثابت بدعم استقرار الدول العربية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن اللقاءات التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة العلمين مع كل من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، تعكس ثوابت السياسة المصرية تجاه محيطها العربي، وتجسد الرؤية المتزنة والملتزمة بالحفاظ على استقرار الدول الشقيقة وصون أمنها ووحدتها.

وقال “محسب”،  إن استقبال الرئيس السيسي للقيادات السودانية والليبية في هذا التوقيت يحمل دلالات عميقة، أولها أن مصر تضع في مقدمة أولوياتها دعم استقرار الأشقاء، خاصة في ظل التحديات المعقدة التي تواجه المنطقة، من نزاعات داخلية وتدخلات أجنبية ومخاطر أمنية واقتصادية متزايدة، مشيرا  إلى أن اللقاء مع البرهان يبعث برسالة قوية مفادها أن مصر تقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف السودانية، لكنها في الوقت نفسه حريصة على وحدة السودان وسلامة أراضيه، ورافضة لأي تقسيم أو تدويل للأزمة.

وأضاف عضو مجلس النواب،  أن تأكيد الرئيس السيسي على استعداد مصر لبذل كل الجهود لاستعادة الاستقرار في السودان يعكس التزاما عمليا، وليس فقط سياسيا، بدعم الشعب السوداني الشقيق في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية التي يمر بها، خاصة في ظل النزاع الداخلي المستمر، كما أن التطرق إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وإعادة الإعمار يفتح أفقا جديدا للتعاون الثنائي يُترجم التضامن إلى مشاريع تنموية ملموسة.

أما فيما يتعلق بالملف الليبي، فقد شدد “محسب”،  على أن اللقاء مع المشير حفتر أعاد التأكيد على أن استقرار ليبيا يمثل أحد الأعمدة الأساسية للأمن القومي المصري، مشيدا بدور القيادة السياسية في دعم وحدة مؤسسات الدولة الليبية، والسعي نحو توحيد الصفوف وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات، كمدخل رئيسي للحل السياسي المستدام.

وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن دعم مصر لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا هو موقف مبدئي منسجم مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ويؤكد تمسك القاهرة بالحل الليبي-الليبي، بعيدا عن أية تدخلات تعيق مسار التسوية، مؤكدا  على أن هذه اللقاءات تعكس الدور المحوري لمصر كضامن للتوازن والاستقرار في المنطقة، ومرتكز للدبلوماسية الرشيدة التي تضع مصالح الشعوب العربية في مقدمة أولوياتها.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً