إنذار إلى من يهمه الأمر.. احجبوهم!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على قرائتكم خبر عن إنذار إلى من يهمه الأمر.. احجبوهم!

جميل أن تنعم بحرية الرأي والتعبير، ولكن الأجمل أن ننعم بالرقابة على هذه الحرية التي كم من الجرائم ترتكب باسمها.

من هذا المنطلق نوجه إنذارا شديد التنبيه إلى من يهمه الأمر لينتبه إلى الـ”سوشيال ميديا”، والصفحات التي تنخر في عصب المجتمع من خلال تضليله عمدا بمعلومات مدلسة، وما في ذلك من خطر داهم على الأمن القومي للبلاد بما تقوم به هذه الصفحات من عملية “تهكير” لوعي المتابعين وزرع الأكاذيب والشائعات وإنباتها كحقيقة دامغة!

إنذارنا موجه ضد 3 صفحات تحديداً “رصد – صحيح مصر – ماتصدقش”، الأولى معروفة بتبعيتها الرسمية للجماعة الإرهابية وتنشر ليلاً نهاراً أكاذيب وتدليس ضد الدولة وتدعمها بتعليقات قطعانها بمهاجمة صريحة في محاولة لإثبات صحة أخبارها، والغريب أن يتم ترك بوقاً إرهابياً يعمل بكل أريحية دون مواجهة وحجب وترك المواطن البسيط فريسة لسموم تطلق علنية دون مواربة.. ودون محاسبة!

أما “صحيح مصر وما تصدقش” فهما وجهان لعملة واحد باختلاف فقط في تكنيك التدليس فتجد “ماتصدقش” هي الأكثر فُجراً في تزييف الأخبار والمعلومات التي تدعي عدم دقتها وتعيد تفنيدها بشكل خبيث ومتلاعب بالمعاني والكلمات، مما يجعل قليل الخبرة يقتنع تماماً بما يتم نشره بسبب الأسلوب المحترف في الصياغة والطرح ليقنعك أن تصدقهم هم كمرجع و”ماتصدقش” أية معلومات أو تصريحات.

وإمعاناً في الاحتراف الاحتيالي يتم دس معلومات صحيحة لجذب “الزبون” واكتساب ثقته وبعضها يتم في عسلها دس السم لينفذ إلى وعي المتابع بسلاسة دون أن يدري وتصبح هناك حالة تشكيك دائمة تقود لفقدان الثقة في الدولة ومؤسساتها وقياداتها وخلق حالة من الانفلات النفسي والفكري يتم استخدامها في الوقت المناسب!

تأتي لـ “صحيح مصر”، فالاسم وحده عبث صريح بالوعي الذي يبدأ معك أن ما ستقرأه وتراه وتسمعه هو الصحيح فيقودك نفسياً من البداية لتتهيأ دائماً للتصديق والثقة فيما تقدمه الصفحة، لكنها تعمل بشكل أقل حدة من الأخرى، فتعتمد على الهدوء في الطرح والسرد وتقديم المحتوى بشكل هادئ مليء بالتفخيخ!

ثلاثة قنابل موقوتة شديدة الخطورة مزروعة في قلب المجتمع على مواقع التواصل الاجتماعي يتعامل معها نسبة كبيرة من المتابعين بسذاجة وتغييب ويُدس في عقولهم ووعيهم معلومات مغلوطة ومضللة من الصعب اكتشافها وتحتاج لمجهود كبير من التدقيق والتحليل لبيان مدى صدق المنشور فيها.

والحقيقة أن الكارثة تكمن في ردود أفعال نسبة كبيرة على هذا التضليل واقتناعهم بالمعلومات المغلوطة والمسيئة في بعض الأحيان وترويجها، وعندما تسأل عن أصل المعلومة تكتشف أنها جاءت من واحدة من صفحات السمّ الثلاثة في غياب تام من الرقابة التي تحمل مسئولية رئيسية وهي الحفاظ على عقل ووعي المجتمع.

إنذار إلى من يهمه الأمر ولمبة حمراء.. احجبوا هذه الصفحات وحاسبوا المسئولين عنها وصعّدوا الأمر لمحاسبة من يحركهم.. احموا عقول المخدوعين في هذه الصفحات من التضليل والتوجيه والعبث بوعيهم وإفقادهم الثقة بالشحن الدائم ضد كل ما يرتبط بالدولة والعلاقة بها لعمل خلخلة مستمرة على مدار الوقت بهدف ضرب الأمن القومي وهدم الدولة لتحقيق مخططاتهم التي يقاتلون من أجل تنفيذها منذ ما يتعدى القرن من الزمان.

أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً.. فهل ستأتي؟!



‫0 تعليق

اترك تعليقاً