أين دور شرطة الإنترنت؟! ظاهرة مقلقة تهدد المجتمع وتزعزع الضمير الإنساني

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

 

بقلم – طارق فتحى السعدنى

أصبحنا في زمن فيه الهاتف الذكي نافذة على العالم،
واصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منصات للتعبير والتفاعل، ولكن فى الآونة الاخيرة خرجت إلينا ظاهرة في غاية الخطورة،
تتطلب وقفة جادة من الأجهزة المعنية وعلى رأسها شرطة مباحث الإنترنت لما لها من آثار كارثية على الأفراد والمجتمع.

فقد تعددت في الآونة الأخيرة البلاغات والشكاوى بشأن قيام مجهولين باختراق الحسابات الشخصية، وسرقة الصور الخاصة بالفتيات واستخدامها بشكل مخل وغير أخلاقي،
إما في نشر الإشاعات أو الترويج لأكاذيب، أو حتى في عمليات نصب إلكتروني تستهدف مشاعر البسطاء.

وهنا يطرح السؤال نفسه:
أين مباحث التواصل الاجتماعي من هؤلاء عديمي الضمير؟
أين هي المتابعة والرصد والتحقيقات السريعة لردع هؤلاء المجرمين الذين ينتهكون أعراض الناس دون وازع من دين أو ضمير؟

وهذه الجرائم لا تؤذي الضحية وحدها، بل تضرب استقرار الأسرة، وتهدد سلامة النسيج المجتمعي، وتخلق بيئة ملوثة بالكراهية والخوف. فكيف لفتاة تنتهك خصوصيتها، وتستغل صورتها في عمل خسيس،
كيف تشعر بالأمان أو تمضي في حياتها بشكل طبيعي؟!

وللأسف، هناك من يبرر هذه الأفعال أو يتهاون في الإبلاغ عنها،
مما يزيد من انتشار الظاهرة، ويفتح الباب لمزيد من الجرائم الرقمية التي تهدد الكيان المجتمعي.
الحلول ليست مستحيلة.. لكنها تحتاج إرادة لمواجهة هذه الظاهرة،
لا بد من تكاتف المجتمع مع أجهزة الأمن، وتفعيل القوانين الرادعة، وإطلاق حملات توعية على مستوى المدارس والجامعات والمنصات الإلكترونية.
لذلك إليكم بعض الحلول العملية:
1. تعزيز دور مباحث الإنترنت، وزيادة وحدات الرصد الإلكتروني التي تتابع البلاغات فورًا.

2. تشديد العقوبات القانونية على كل من يثبت تورطه في سرقة أو استغلال الصور الشخصية، أو استخدام الهويات المزورة.

3. حملات توعية مجتمعية تستهدف الشباب والفتيات، لرفع الوعي بالخصوصية الإلكترونية، وخطورة نشر الصور الشخصية دون حماية.

4. التعاون مع المنصات العالمية مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك، لرصد الحسابات الوهمية والمحتويات المخالفة.

5. تشجيع الضحايا على الإبلاغ وعدم السكوت، وتوفير سرية تامة في التعامل مع بلاغاتهم.

واتمنى من خلال مقالى هذا التوجه إلى كل من يهمه الامر
السكوت على هذا الخطر جريمة، والصمت هو أول بوابة لانهيار الخصوصية والمجتمع معا.
وأوجه نداءنا إلى وزارة الداخلية، مباحث الإنترنت، الجهات التشريعية، والأسر المصرية:
كونوا يدا واحدة لحماية بناتنا وأبنائنا من وحوش الشبكة العنكبوتية.حان وقت المواجهة، وبقوة

ظهرت المقالة أين أنتم يا مباحث الإنترنت؟!.. ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع وتهز الضمير الإنساني أولاً على جريدة الصوت المصرية.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً